قلب الذيب أو مسلسل بدون قلب …الازهر  التونسي

قلب الذيب أو مسلسل بدون قلب …الازهر التونسي

9 ماي، 18:30

تميز رمضان هذه السنة بندرة الأعمال الدرامية التونسية على عكس العادة و مرد ذلك صعوبة التصوير في الظروف التي عرفتها البلاد بسبب جائحة كورونا و في ظل هذا الشح بثت التلفزة الوطنية القناة الأولى مسلسلا بعنوان قلب الذيب و قد تابعت هذا المسلسل و منيت النفس بمشاهدة عمل يستحق المتابعة نظرا لوجود نجوم في التمثيل على المستوى الوطني و خاصة كذلك بعد الهالة الإعلامية التي سبقت بثه بسبب النزاعات القضائية. ومن خلال تقدم الحلقات لاحظت غياب الحبكة في السيناريو إذ يكاد يغيب الخيط الرابط بين أحداث المسلسل الذي هو في نظري أحدات متلاصقة و مترا صفة ليس إلا. و بقطع النظر عن مدى التزام المسلسل بالحد الأدنى من المعرفة التاريخية فقد عاينت إساءات متعمدة للحركة الوطنية من ذلك تقديم قيادتها الوسطى كناس مدمنين على المسكرات و مقاومين يأتون أعمالا تتعارض مع المبادئ الإنسانية مما يحول الضحية إلى جلاد فاقدا لإنسانيته و يضاف إلى هذا تطورا للأحداث لا يخضع للمنطق من ذلك مقاوم سخرت له السلطة الاستعمارية كتيبة عسكرية لتصفيته نجده في الحلقة 15 يتجول في العاصمة بكل حرية و نظام الحماية لا يزال قائما على الأقل حسب فهمي البسيط و بناء على ما تقدم و أنا لست بالمختص في هذا المجال أطرح الأسئلة التاليية:
-هل يوجد في التلفزة الوطنية لجنة مقتنيات تقيم الأعمال الفنية قبل شرائها ؟ و إن وجدت هذه اللجنة هل قامت بعملها على النحو المطلوب صيانة للمال العام؟
-هل يستحق هذا المسلسل المبلغ الذي دفع من أجله؟
-هل يستحق هذا المسلسل النزاعات القضائية التي قامت من أجله؟
أسئلة أطرحها ممنيا النفس بالحصول على إجابة ففي نظري قلب الذيب هو مسلسل بدون قلب

مواضيع ذات صلة