قلم جمال الدين خليف من شجرة تثمر طيبا..محمد الحبيب السلامي

السلام عليكم ومد الله في أعماركم فيم أفكر ؟،،،،أفكر في رجل القلم والمسرح ،،،،أفكر في ابني الروحي وزميلي وصديقي في إذاعة صفاقس ،،،،أفكر في جمال الدين خليف الذي ودع دنياه لما حان أجله وترك في الدنيا ما يبقى به عبر الأجيال ذكره ،،،،أفكر فيه وأتذكر أن والده رحمه الله ما ودع الدنيا إلا بعدأن ترك على منابر صلاة الجمعة ما يشرف المنابر ويغذي الأرواح بالصراحة والكلمة الطيبة الصادقة ،،،أتذكر جمال الدين خليف الذي لماكان مسؤولا عن الثقافة في عقارب أخذ يكتب مسرحيات لإذاعة صاقس ،ومنها وبها دب ودب ودب حتى ألحق بإذاعة صفاقس فوجد لقلمه المسرحي العنان ،ولأنه تواق للطيران في دنيا الرواية فقد قرر أن يحلق مع المحلقين في سماء المسرح التلفزي ،،،،قدم إنتاجه ولم يكن مع ما قدمه وساطة أو بطاقة وسيط ،كان يؤمن بأن قلمه من شجرة تثمر طيبا ولا بد أنن تجد في التلفزة من يتذوقها ويستطيبها وذلك الذي صار وكان ،،،،وجد في إدارة المسرح بالتلفزة من قدر إنتاجه فرحب به ،وهكذافتحت في وجهه الأبواب وقدم مسرحيات تلفزية تعرض اليوم فتشد المشاهد ،،،وبقلمه فتح الباب للممثلين والممثلات من عائلة المسرح بصفاقس ومنهم المرحومة زكية بن عياد ،،،،ولما تقاعد اختار العزلة والزهد ،ولم سألته يوما أين أنت ؟ضحك وقال أنا في دنيا التأمل قهل أقول : إنه تصوف أو تفلسف ؟ أقول رحمه الله ،فقد كان كاتبا مسرحيا إعلاميا عصاميا أنتج لإذاعة صفاقس بعض البرامج منها برامج صباحية لكن نجمه سطع في المسرح فهل يذكره بالتقدير من يؤرخون للمسرح ؟ أرجو ذلك وأترحم عليه