
كأس العرب فيفا 2021 تونس- الامارات: الانتصار من اجل مواصلة المشوار
يضرب المنتخب التونسي اليوم الاثنين بملعب الثمامة بالدوحة ،انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الظهر موعدا هاما في سجل مشاركاته الدولية في رهان المرور إلى الدور ربع النهائي لكاس العرب،الذي تحتضنه قطر إلى غاية 18 ديسمبر الجاري حيث يلاقي منتخب الامارات في رهان لا خيار فيه سوى الانتصار .
وتعي العناصر الوطنية جيدا ان اي عثرة ستضعهم خارج الحدث مبكرا. وكانت الهزيمة التي مني بها المنتخب التونسي في لقاء الجولة الثانية امام نظيره السوري قد وضعت زملاء حنبعل المجبري على صفيح ساخن، باعتبار ان حسابات المرور إلى الدور القادم اضحت اكثر تعقيدا ووضعت نسور قرطاج أمام حتمية الفوز . كما ان المردود الباهت الذي قدمه ابناء المدرب الكبير، جعل سحابة القلق قاتمة تخيم على أجواء المنتخب،لترتفع درجة الغضب ومعها حجم الضغط المسلط على العناصر الوطنية من اجل رد الفعل واستعادة رضاء الشارع الرياضي التونسي.
وسيكون لخيبة المباراة الاخيرة تداعيات فنية وتكتيكية بمناسبة مباراة الامارات،حيث ان الجهاز الفني مدعو لادخال التغييرات الضرورية بعد أن اثبتت بعض الاختيارات فشلها،وكذلك لتدارك الأداء المحير لعدد من العناصر.
ورغم ان الفاصل الزمني القصيرالفاصل بين مباراة سوريا الماضية ولقاء الغد مع الإمارات لايسمح باختبار كثير من الحلول من اجل تعديل الاوتار فانه لا خيار امام العناصر الوطنية الا ان تخوض اللقاء بنزعة هجومية في رهان لاخيار فيه سوى الانتصار او العودة إلى الديار،بما يعني ان التركيبة الأساسية يجب أن تكون هجومية صرفة مع الالتزام بالتركيز التام والحذر وتغليب النزعة الهجومية .
وتلوح تركيبة الخط الخلفي للمنتخب التونسي من أبرز الهواجس التي تشغل بال الجهاز الفني، انطلاقا من الحارس فاروق بن مصطفى الذي كان من أبرز اسباب الهزيمة امام سوريا في ظل الاداء المتواضع الذي قدمه،بقبول هدفين من تصويبتين من بعد ، وهذا قد يدفع بالمدرب الكبير إلى التفكير في البديل المناسب في لقاء الإمارات. ويبدو الحارس معز حسن الاوفر حظا لتأمين عرين الشباك.
وحيث ان الاداء الدفاعي كان من بين اسباب الهزيمة الاخيرة، واثبتت بعض الاختيارات محدوديتها ،فمن المرتقب ان يتم اقحام اللاعب جاسر الخميري في تركيبة الدفاع على الرواق الأيمن (في ظل تواصل غياب المثلوثي المصاب بفيروس كورونا) مع المحافظة على بقية الاسماء .
وستعرف تركيبة منطقة وسط الميدان بدورها تغييرات اقتضتها الضرورة في ظل استبعاد اللاعب محمد علي بن رمضان بفعل الاقصاء في لقاء سوريا،وهنا تلوح حظوظ الشعلالي وافرة للتواجد بجانب الفرجاني ساسي في الارتكاز رغم ان الفرجاني ظهر بأداء مهزوز مخيب للامال في لقاء سوريا .
وامام العجز الهجومي الذي أظهره المنتخب التونسي في لقاء سوريا،وغياب الابتكار والنجاعة سيكون منذر الكبير في حاجة لادخال تغيير جذري، لتأمين التنشيط الهجومي،في مباراة لا خيار له فيها سوى الهجوم. وأمام المستوى المتواضع الذي قدمه اللاعب فخر الدين بن يوسف، وبدرجة ثانية فراس بلعربي،فإن النوايا تتجه للتعويل على الثنائي يوسف المساكني و نعيم السليتي إلى جانب حنبعل المجبري اكثر العناصر جاهزية إلى حد الآن في تنشيط الخط الأمامي وذلك الى جانب سيف الدين الجزيري في خطة مهاجم صريح .
ولتحقيق هدف التاهل الى ربع النهائي فان اللاعبين مدعويين للعب امام منتخب الإمارات بتركيز كلي، و بروح انتصارية ،لتحقيق الفوز،حيث أن الانتصار باي نتيجة ومهما كانت نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين سوريا وموريتانيا،ستدفع بالمنتخب التونسي الى ربع نهائي كأس العرب-فيفا 2021-.