كبر الصورة : إنها الحَيَوَنيميا يا صديقي….رياض يعيش

حدّثني البارحة صديق وكأنه يسبح في وادي الإحباط عن خسارته المتكررة لأصدقاء مقرّبين عاشرهم مدة طويلة. يقول متأوّها: أحلت هذه السنة على شرف المهنة بعد مسيرة حافلة قضّيتها بين المسؤوليات الجسام. وكنت طيلة عمري الوظيفي محاطا بمجموعات رهيبة من الأصدقاء والزملاء والأقارب. أجبر الخواطر وأسعى لقضاء الحوائج ومساعدة المتعبين، فقد كنت أعمل في قطاع المالية.
فجأة، ودون سابق إنذار، تبخّر أصدقائي وزملائي وأقاربي … لقد آلمني الأمر عميقا.
وبعد أن تركت له المجال للتنفيس والبوح بما يعتمل داخله من مشاعر مشلولة، وكأنه يروي مأساته دون أن يبحث عن حل لها، ابتسمت له مصرّحا: إنها “الحيونيميا” يا صاحبي عافاني الله وإياك منها … حالة مرضية تصيب المجتمع حين انتهاء المصلحة الشخصية وغالبا ما تعتري الأشخاص المقربين منك دون ظهور أي أعراض. وتعتبر الحيَونيميا من أشد الأمراض فتكا بالعلاقات الاجتماعية ويقف العلم حائرا أمامها !
Wadii
Wadii Siala
رياض يعيش