كبّر الصّورة : عجائب الدنيا السبع الجديدة….رياض يعيش
مع قرب انتهاء كل فصل، أسارع إلى القيام بحملة تنظيف وتطهير لكتبي وأوراقي وملفاتي. فجأة، وعلى نحو مذهل برزت ورقة كُتب عليها:
عندما ترى شخصا يجلس وحيدا على مقعد طويل، حاول أن تجري معه حوارا…
ارتسمت على محياي ابتسامة داخلية متأنية وقررت للتوّ البحث عن شخص جالس على مقعد طويل أو قصير بمفرده… لا يهم، المهم أن أحاوره حوارا لذيذا… فما أجمل أن تصير الأمور على غير انتظار وغير قابلة للتوقع…
راحت الأفكار تدور في رأسي، لكنني قررت أن أُسكت عقل القرد في ذهني، وتوجهت مباشرة إلى شوارع وأنهج وأزقة وساحات المدينة ومشيت على نحو سريع وسلس ومقصود، رغم فضاعة الأوساخ المتراكمة على الطريق وعلى رصيفه، حاملا معي تجربتي وحدسي وبعضا من فراستي!!!
لم يطل بحثي كثيرا، فلقد وضعتني الأقدار أمام رجل مسنّ، مهيب الطلعة، خليل الملامح، مفعم بالهدوء والتأمل الداخلي…
حيّيته واستأذنته للجلوس بجانبه، فرحب بي راسما على وجهه ابتسامة غامرة، مما شجعني لفتح قنوات الحديث معه. حدثني عن نفسه وعن طفولته وعن بعض من حماقاته، إذ كنت متشوقا لاكتشاف ما سأسمعه ولا رغبة لي في الكلام. وأنقل إليكم أهم ما جاء على لسانه:
طلب معلم من تلاميذه أن يعدوا قائمة من عجائب الدنيا السبع الجديدة من وجهة نظرهم، ورغم اختلاف آرائهم فقد ذكروا العجائب التالية: سور الصين/ مدينة البتراء/ تمثال المسيح/ مستوطنة ماتشو/ مدينة تشيشن/ مدرج الكولوسيوم/ تاج محل. وأثناء جمع الأصوات لاحظ المدرس أن إحدى الطالبات تأخرت في الإجابة، فسألها المعلم: هل تحتاجين إلى مساعدة؟ فقالت: يبدو ذلك، فأنا لم أحدد عجائب الدنيا السبع على وجه الدقة، فهناك الكثير من العجائب التي يمكن التفكير فيها. قال المعلم: حسنا، شاركينا الرأي، فقد نستطيع مساعدتك. ترددت الفتاة، ثم قالت:
أعتقد أن عجائب الدنيا السبع هي:
_ القدرة على اللمس
_ القدرة على التذوق
_ القدرة على السمع
_ القدرة على المشي
_ القدرة على الضحك
_ القدرة على الحب






