كلمة عليها ملك وكلمة عليها شيطان…ألفة يوسف

كلمة عليها ملك وكلمة عليها شيطان…ألفة يوسف

23 أوت، 20:48

قرأت في إحدى المجلاّت القديمة أنّ عاصي الرّحباني قال عندما ولد ابنه زياد (رحمهما الله): “خشيتي أن يغدو هذا الصّبّي موسيقيّا ماهرا ويمحوني محوا”…وفعلا غدا زياد عبقريّا…لم يمح أباه ولكنّه بنى طريقا مختلفا ومتميّزا…
وفي السّياق نفسه، أذكر وأنا طفلة أنّي كنت أقول لصديقاتي في المعهد: “سأحجّ في سنّ الأربعين” (وكم كان يبدو بعيدا وقتها)…وفعلا، قيّض الله تعالى لي أن أقوم بفريضة الحجّ في ذلك السّنّ نفسه…
وهناك أمثلة كثيرة ليس هذا مجالها…تذكّرني جميعها بقول جدّتي الحبيبة: “يا بنيّتي، كلمة عليها ملك وكلمة عليها شيطان”…وهو ما يعبّر عنه البعض اليوم بالقدرة الطّاقيّة للكلمات “خيرا” و”شرّا”…
هناك أشياء عديدة أومن بها، وأعرف أنّها ستحدث…وتحدث…وأنتم.ن أيضا…
هل هو الحدس؟ هل هو اعتقادي أنّنا صادقنا على حياتنا هذه بتفاصيلها ثمّ نسينا؟ هل هو شيء آخر لم ينفذ إليه العلم بعد؟
الثّابت أنّ علينا الانتباه إلى كلامنا…ف”كلمة عليها ملك وكلمة عليها شيطان”…
وأبعد الله تعالى عنكم.ن شياطين الجنّ والإنس…وملأ حياتكم سكينة وطمأنينة…

مواضيع ذات صلة