كل عام و الأمهات بألف خير
الأم مدرسة إذا أعددتَها أعددتَ شعبا طيب الأعراق.. إذا صلح حال الأم صلح حال كامل المجتمع و العكس صحيح.. الأم الدعامة الأولى و الحصن المنيع لأسرة قوية و لمجتمع سليم.. الأم عاطفة و حنان و دفء و صبر و علم و حكمة و عطاء و تضحية.. تهمل نفسها و تأخذ من عندها لتهب لأبنائها.. على ذلك جُبِلت وهي فرحة به.. يكفي أنها احتملت أوجاع الحمل و المخاض و الولادة و أرضعتك دون شكوى أو تذمر.. كل شيء يعوَّض إلا حب الام و عاطفتها و الوفاء و العرفان لها هو أقل ما نقدّمه لها.. على الرجل ألا يخجل من حب أمه و التعبير لها عن ذلك رغم أن المجتمع الشرقي ظل يعتبر ذلك ضعفا و مهانة فمنعه من ذلك فكيف بالرسول محمّد صلّى الله عليه و سلّم الذي أوقف قافلة كاملة للترحم على أمه و البكاء على قبرها فبكى و أبكى من حوله وهو القائل أمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك.. عندما يأتي الأب مع ابنه يقولون علاقة أسرية متينة و قوّة و اتحاد و عندما تأتي الأم مع ابنها يقولون ضعف و جبن و قلة ثقة بالنفس ! عندما يملك شاب سيارة ينقسم الناس في آرائهم فإن كانوا يحبّونه يقولون اشتراها له أبوه و إن كانوا يكرهونه يقولون اشترتها له أمه ! تلك العقلية السائدة عند البعض مع الأسف وهي عقلية تحطّ من قدر الأم و المرأة فلا يمنعنّكم ذلك من أن تعبّروا عن حبكم لأمهاتكم في كل وقت وحين و هن لا يطلبن منكم شيئا أكثر من كلمة طيبة و سيرة حسنة تتركون بها ذكرا طيبا عند المنصفين من الناس.. كل عام و كل الأمهات تاج على رؤوس الأبناء و المجتمع و كما قالت وردة ” كل سنة و إنت طيبة يا ممتي “
سامي النيفر