
كلّ ما يتمناه التونسيون اليوم هو عدم وجود رابط بين الاحداث المتسارعة في البلاد
تمر البلاد هذه الايام باحداث كثيرة وكبيرة وكلها خطيرة جدّا وكلها تتزامن مع امكانية تغيّرات عميقة في السياسة الداخلية في البلاد وفي نظام الحكم الشيء الذي جعل اي تحرك من اي طرف او اي حادث يقع يتم ربطه مباشرة بالمسار السياسي ولعل اخطر ما حدث هي الحرائق الكبيرة والخطيرة جدّا التي التهمت قمم جبل بوقرنين وكادت ان تصل الى الاحياء السكنيّة وحدوث كارثة انسانية تدمي القلوب
الاسئلة عديدة والاتهامات متبادلة وكل طرف يتهم الاخر بدون اثباتات جنائية او قضائية وهو ما يعقد المشكلة ويترك باب اللجوء الى العنف مفتوحا على مصراعية ومن اجل ذلك على وزارة الداخلية وعلى القضاء ان يسرع في الابحاث وان يتم تقديم كل من ثبتت ادانته الى القضاء ورغم كل ذلك فالتونسيون يتمنون ان لا يكون بين كل الاحداث رابط يحبل كل حدث الى جريمة سياسية واخلاقيّة قد تعيدنا الى النقطة الصفر وتفتح ابواب الصراع على مصراعيه .
حافظ كسكاس