
كنا نتوقع استفاقة الحكام العرب ولكن ….عبد السلام الحاج قاسم
بعد حلول ما يسمى بالربيع العربي كنا نتوقع استفاقة الحكام والشعوب العربية لنصرة القضية الفلسطينية … كنا نتوقع ان تصبح اسراييل في مواجهة مباشرة مع الشعوب التي تفرض ارادتها على الحكام والمجالس النيابية ؟؟؟؟ الا ان ما حصل وللاسف الشديد هو انهيار المواقف العربية وتردد الشارع العربي على غير عادته قبل التحولات التي التي كانت بالاساس من صنع امريكا والغرب الموالي لاسراييل …….لقد ضيقوا الخناق الاقتصادي والمالي على الدول العربي حتى تصبح مواقفها ازاء حقوق الشعب الفلسطيني محكومة بقوت شعوبها او بمصير ثرواتها او بآلة الارهاب الاخواني التي تحركها امريكا وتدعمها متى شاءت كوسيلة ضغط ورعب . …. لكن هذا الواقع المرير تجاوزه الفلسطنيون وخرجوا بدون خوف لمجابهة الة الحرب الاسرائيلية الرهيبة يقدمون الشهداء بالمايات ولا يخرج من حناجرهم سوى الحرية لفلسطينيين والنصر لنا … القدس لنا والله معنا ومع الحق ……. وجاء ردهم هذه المرة مزلزلا قادرا بحول الله على تغيير المعادلة وانتظار تعزيز نوعي للحقوق الفلسطينية ولتطبيق قرارات الشرعية الدولية ….. لكن اذ ننسى فلا ننسى ان تلك الحقوق تمر فعلا عبر المقاومة المسلحة واستنزاف الجيش الاسراييلي والتاثير على الراي العام الاسرائيلي وتمر كذلك وبنفس الحجم والقيمة عبر وحدة الكلمة العربية والاسلامية لتغيير الموقف الامريكي والغربي حتى لا يبقى مناصرا لاسراييل ومزكيا لجرائمها بدون قيد ولا شرط ……. قرار حظر البترول عام 1967 مازال عالقا باذهان الشرفاء من هذا الوطن الكبير وان كان الامر يختلف اليوم فلا بد من ايجاد صيغة او طريقة ضغط جديدة وفعالة للحصول على موقف امريكي وغربي يخرج من دايرة الضغوط الصهيونية واذا لم يحصل ذلك فلا اقل اليوم من رفض كل اشكال التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية بالعباد والعتاد بطريقة ذكية لا تترك لاسراييل اي مبرر لشن حرب شاملة او ضربات انتقامية……… يبقى على الفلسطينيين اليوم ان يجابهوا هذه الحرب متحدين وان يستعدوا لاي مفاوضات متحدين وان يضعوا حدا لخلافاتهم السياسية وولاءاتهم الخارجية …… فلا فرق بين فلسطيني وفلسطيني مسلم او مسيحي الا بالنضال والاستماتة في سبيل الاعتراف بالحقوق الفلسطينية …