لا تنهدش .. كنت يوما صديقي .. اليوم تيقنت اننا لا يمكن ان نواصل …عبد الكريم قطاطة
في علاقتي مع الاخر تعودت ان اسمعه ..ان اكتشف نقاط الجمال فيه ان اتعلّم منه .. ان اغفر له زلاته كما هو ايضا يغفر زلاتي ..بايجاز ان احترمه واحترم مواقفه مهما اختلفنا ..الاصدقاء مختلفون جدا .. والاختلاف اعتبرته وما زلت منطقيا للغاية بل ارى فيه الاثراء .. فلست نبيّ عصري ولكن لا احد ايضا هو نبيّ عصره ..فقط ما ازعجني دوما في علاقاتي مع بعض الانماط وجههم الحقيقي في بعض المواقف شكلا ومضمونا ..واعني بالشكل اساليبهم في الكتابة _ خاصة السبّ والشتم بمختلف اصنافهما _ اما المضمون فانا احترم جدا المتواضع ولا اتحمل حقد البعض منهم وهو صدقا الحقد الاسود … خاصة اذا تعلّق الامر بشخص ينتمي نظريا الى النخبة … ..مثل هؤلاء اصبر عليهم كثيرا واحاورهم واحاول فهم مواقفهم بل وانقدهم في باب الحقد .. لانّ الحقود بالنسبة لي هو مريض وعليه علاج نفسه ..لكن عندما يضيق صدري بحقدهم الغيهم من قائمة اصدقائي ونهائيا .. وهذا ما فعلته منذ لحظات مع صديق لم يعد صديقا ..انا لا ادعو ايّا كان ليحبّ ما احبّه ولن يستطيع ايّ كان ان يدعوني لنفس الامر .. بل من حقّ ايّ كان ان لا يحبّ ما احبّه لكن قناعتي دوما كانت .. وستبقى .. لا للحقد بكلّ الوانه ..وخاصّة عند من يحسب نفسه من النخبة ومن علياء القوم ..اعذروني فانا اعتبرهم من جهلة القوم .. المعذرة ايها الدكتور _ وهو المعني بالامر _ عالج نفسك قبل ان تعالج الاخرين