لا تُحمّلوا الحماية المدنيّة بصفاقس أكثر من طاقتها … فتلك هي امكانياتها
الحريق الذي شب اليوم في مصنع للمواد البلاستيكيّة بالقاصة الحزاميّة كلم 11 بين طريقي قرمدة والافران (والذي مازال ملتهبا ) كشف ان تجهيزات الادارة الجهويّة للحماية المدنية بصفاقس غير كافية بالمرّة لمدينة فيها قرابة الخمسة الاف وحدة صناعية وبعضها وحدات عملاقة وكبيرة وتستعمل المواد الخطرة …
الادارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس تزخر بالاعوان وبالمسؤولين الاكفّاء والذين يضحون بحياتهم وبعائلاتهم اثناء العمل ولكن في ظل غياب التجهيزات الضرورية لا يمكن لهم فعل شيء اكثر مما فعلوه وهم يواجهون خطوط النار ويعانون قسوتها في هذه الحرارة القاتلة …وكالعادة يتم الاستنجاد بوحدات من اللادارات الجهوية بقابس وسوسة والمهدية والقيروان والتي لا تصل الا بعد اربع ساعات على الاقل من اندلاع الحريق وعندها ماذا باستطاعتهم فعله ؟
الادارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس لا تملك طائرة اطفاء تساعد برش المواد التي باستطاعتها اطفاء النار فماذا لا قدّر الله لو اندلع اكثر من حريق في اكثر من مكان ؟ فهل سنتفرج على الكارثة ولا حول لنا ولا قوّة ؟ كتبنا منذ سنوات حول تجهيز الادارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس بتقنيات جديدة وتجهيزات متطورة وتوفير الاعداد الكافية من الاعوان ولكن لم يتغير شيء لان صفاقس متروكة وبدون وال يدافع عنها صفاقس بحاجة الى وال له صلوحيات اكثر من الكاتب العام وليس ذلك استنقاصا من قيمته ولكن نعرف كلما موضوع الصلاحيات ..
في صفاقس عديد الاشياء يجب ان تتغير وخاصّة نظرة المسؤول المركزي لهذه المدينة واعطائها ما تستحقه من اهتمام وتقدير وخاصة عليه معرفة خصوصيات هذه المدينة الصناعية المنكوبة
حافظ كسكاس