لغاية في نفس سمير: الوافي يطلب من زعيم إرجاء بث حلقته إلى الأسبوع القادم.
استدعاء “كوميدي” تخاصم مع “فنانة” عن الأجر، ودعوة صديقة فنانة راحلة واستقبال “اعلامي” له عديد القضايا وصورته أصبحت في الميزان ، يثير نوعا من السخرية إزاء سخافة بعض البرامج التلفزية . برامج انتهجت سياسة الإغراء والبوز والاسهال في الحديث عن الاخبار التافهة والبحث عن الضيوف من سلة المهملات. كل هذه العناوين تجتمع معا سهرة كل يوم سبت ، ويكون الموعد المتجددة مع عراب البوز والإثارة و إخراج الأقزام بمظهر العمالقة والقيام بعملية “طلاء” لمن طالتهم العدالة وإكتشفت حقيقتهم . فمعد ومقدم البرنامج يقوم كعادته بإنقاذ ما يمكن انقاذه وإلتقاط صورة جديدة لضيوفه من زاوية الفضيلة والزواج و”كسكسي الوالدة”(بالنسبة للاعلامي) وإخراج تلك الفنانة في مظهر المبدعة ، أكثر كرما من حاتم الطائي نفسه.
بل والأغرب من ذلك أن مقدم البرنامج وضيوفه المبجلين يختارون توقيت البث ، كما هو الحال مع حلقة السبت الفارط الذي كان مقررا أن يمر فيها سمير الوافي ، خاصة وأن تسجيل الحصة حدث يوم الجمعة ، إلا أن “وحش الشاشة” طلب من صديقه الحميم (الهادي زعيم) إرجاء بث الحلقة للأسبوع القادم نظرا لأن الجميع منشغل بكأس العالم ومهتم بالبرامج الرياضية على حساب البرامج الإجتماعية ولن تكون نسب المشاهدة مرتفعة ، خاصة وأن عملية “الطلاء” تستوجب وقتا أكثر ونسب مشاهدة مرتفعة ، و”كسكسي الوالدة” تتطلب عمليه طهيه وقتا طويلا ، والصور الموجودة على حائط المنزل تثبيتها أصعب ، وتشكيات السجناء كثيرة ، والمكالمات الهاتفية شخصية، ووقت الزواج لم يحن بعد …. وغيرها من المواضيع التى يعرفها المشاهد مسبقا.
وبالرغم من الانتقادات المتواصلة لبرنامج فكرة سامي الفهري ، الا أن زعيم يواصل في نشر التفاهة والأفكار الهدامة ، حجته في ذلك “هذا ما يريده الجمهور”. هذه الإجابة المضللة، لا يعى قائلها عن دور الإعلام الحقيقي الساعى إلى تحسين ذوق المشاهدين.
هذا الإنحدار القيمي ، أصبحت فيه الأخلاق بعيدة المنال يناصبها هؤلاء العداء، حتى غدت عملة نادرة نبحث عنها في أسواق النخاسة. فكم نحن في حاجة الى هزة ورجة ضد هاته الرداءة والفوضى، بإحداث ثورة فكرية. ولكن لن يتطور المشهد في ظل كثرة التافهون من حولنا ، الذين يدخلون بيوتنا عنوة وما باليد من حيلة لطردهم”.
ختاما ، (إشهار مجاني) لا تفوتوا على أنفسكم مشاهدة فكرة سامي الفهري يوم السبت القادم ، حتى ولو كنتم تعرفون فحوى الحوار ، مشاهدة طيبة للجميع.
أسامة