
للحقيقة والتاريخ : لا تستهينوا بالخطر المحدق ببلادنا وشعبنا….مصطفى عطية
28 افريل، 21:15
- كتبت تدوينة حذرت فيها من مخاطر “تنظيم” يعادي الدولة المدنية، وينتهك قيم الجمهورية، ويصف الدساتير الثلاثة، التي عرفتها تونس منذ الإستقلال، ب: “نتاج فكر إستعماري”والراية الوطنية ب:”بقايا الإستعمار” ويرفع مكانها راية سوداء، ويطالب بإقامة “دولة الخلافة”، مستعملا لغة “القتل” في قاموس خطبائه :”إذا بويع لخليفتين فٱقتلوا الآخر منهما”(هكذا) ! ولكن بعض الصديقات والأصدقاء إعتبروا تحذيري مبالغا فيه، مؤكدين أن هذا التنظيم الرجعي والظلامي، “صغير” و”ضعيف” و”مهمش” و”لا تأثير له”، و”يبحث عن فرقعة إعلامية”، وذهب أغلبهم إلى التأكيد على ان “الشعب التونسي قد بلغ من النضج والوعي ما يجعله في مأمن من التأثيرات السلبية الخطيرة لهذه التنظيمات الظلامية”، وهو ما دفعني إلى التذكير بحقائق قد تكون غابت بسرعة عن صديقاتي وأصدقائي “المستهينين” بمخاطر هذا التنظيم، و”المؤمنين”، إيمان العجائز، بقدرة شعبنا على درء الظلامية والظلاميين !
هذا الشعب صوت منه في الإنتخابات، مليونان ( إيه نعم، زوز ملاين) لتنظيمات رجعية، تختفي وراء الدين وتتاجر به. (مليون ونصف لحركة النهضة، و280 ألف للعريضة الشعبية في ٱنتخابات 2011 و 170 ألف لٱئتلاف الكريمة في ٱنتخابات 2019 دون إعتبار للأصوات التي غنمتها تنظيمات رجعية أخرى متذيلة للنهضة وزوائدها) !!! مليونان من التونسيين، أي أكثر من نصف معدل الناخبين الذين يدلون بأصواتهم ( عدد الذين أدلوا بأصواتهم في كل موعد إنتخابي منذ 2011، تراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين ناخب)
فعن أي وعي وعن أي مناعة تتحدثون ؟؟؟