للحقيقة والتاريخ إلى أنصار الحقوق والحريات والديمقراطية…مصطفى عطيّة
لعنة “الإخوان ” : إلى أنصار الحقوق والحريات و الديمقراطية: إحذروا التحالف مع الإخوان، حتى في مسيراتكم، فمن تحالف معهم وعول عليهم، إحترق. وهاكم الأمثلة لعلكم تعتبرون :
1- سنة 1952 إنبطح الإخوان تحت أقدام عبد الناصر ولاء وطاعة، فبادر بتسمية احدهم عضوا في مجلس الثورة ثم نائبا له وهو محمد أنوار السادات، ولما شعروا أنه إطمأن لهم دبروا عملية اغتياله الفاشلة.
2- سنة 1970 لما اعتلى إبنهم محمد انور السادات سدة الرئاسة خلفا لعبد الناصر، أخرجهم من السجون، ومكنهم من النشاط الدعوي والسياسي، وحين أدركوا انه استثاقهم إغتالوه في حادثة المنصة.
3-سنة 1980 اخرجهم حسني مبارك من السجون والمعتقلات، ومكنهم من ممارسة انشطتهم بكل حرية حتى دخلوا البرلمان بأكثر من ثمانين نائب، وعندما تمكنوا من بعض النفوذ المؤسساتي إنقلبوا عليه بدعم خارجي.
4- سنة 1987 أنقذهم زين العابدين بن على من الإعدام، وأعادهم إلى المشهد السياسي، ومكنهم من المشاركة في الإنتخابات التشريعية، ولما تناهى إلى مسامعهم انه إنتشى حد الإغماء بقول مرشدهم “الرب في السماء وبن على في الأرض”، خططوا لٱغتياله مرتين قبل أن يركبوا على حادثة الإطاحة به بدعم من قوى خارجية معادية.
5- سنة 2011 إرتمى المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر ونجيب الشابي في أحضانهم، مبشرين بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فٱستغلوهم ثم إنقلبوا عليهم وأزاحوهم وأحزابهم من المشهد تماما.
6- سنة 2014 تحالف معهم الباجي قائد السبسي في ما سمي، كذبا وبهتانا، ب: “التوافق “، ومكنهم من التغلغل داخل دواليب الدولة، فٱخترقوه ودمروا حزبه ثم حرضوا عليه أحد صانعيه الأغبياء حتى مات كمدا أو مغدورا.
7 – تنكر يوسف الشاهد للباجي قائد السبسي الذي جاء به من الصفوف الأخيرة لنداء تونس وفرضه على الجميع رئيسا للحكومة، لاسباب عائلية وطبقية وجهوية، لكنه خانه وتحالف مع الإخوان الذين إستغلوه ثم رموه في مزيلة “التشرد السياسي” .
8 – تولى هشام المشيشي منصب رئيس الحكومة، وهو الذي كان كل طموحه في عهد الباجي قائد السبسي ان يصبح معتمدا ! وسرعان ما تحالف مع حركة النهضة وباراشوكاتها فتنكرت له وتبرات منه، ثم سحبت من تحت قدميه البساط حتى سقط سقوطا مدويا.
9 – سنة 2019 إعترف المرشح للإنتخابات الرئاسية، عبد الكريم الزبيدي، علنا، انه صديق لطفي زيتون، المستشار الخاص للغنوشي، ويستشيره في الكثير من المسائل، وانه سيواصل سياسة “التوافق” مع حركة النهضة، التي بدأها الباجي قائد السبسي، فٱنتفض من حوله الكثير من أتباعه، وتفتتت قاعدته الإنتخابية، ليسقط في الإنتخابات بعد إن كان مؤهلا للفوز بها.
10 – وعد المرشح للإنتخابات الرئاسية 2024، زهير المغزاوي، بأن “يقلب صفحة” عشرية إرهاب وفساد الخوانجية، فسقط سقوطا مدويا. أما المترشح منذر الزنايدي الذي رفع شعار “تونس تتسع للجميع” بما فيهم(ضمنيا)الخوانجية، فقد سقط قبل ان يبدأ السباق، كذلك الشأن بالنسبة لكمال العكروت الذي صرح على الملأ لوسائل الإعلام بأن “لا مشكل له مع الخوانجية”، بمعنى انه مستعد للتحالف معهم.
أتمنى ان بستوعب الآخرون الدرس.





