للحقيقة والتاريخ نعم، حدث هذا…!!! مصطفى عطية

للحقيقة والتاريخ نعم، حدث هذا…!!! مصطفى عطية

22 أكتوبر، 21:15


دأب احدهم على إغراق ديوان الرئيس الراحل زين العابدين بن على بالرسائل ملتمسا تعيينه على رأس مؤسسة هامة، مستعينا في ذلك بعلاقته “الطبقية” بأحد أصهار الرئيس، لكن مصير جميع مطالبه كان سلة المهملات، حتى حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ قرر بن علي في سنة 2004 الخضوع للضغط المتزايد لصهره المدلل وعين صاحب الرسائل “الإستجدائية”وزيرا بالتمام والكمال، وليس رئيسا لمؤسسة كما طالب وداوم المطالبة. فما كان من المعني بهذا التعيين السامي المفاجئ إلا ان بعث برسالة شكر للرئيس ضمنها قوله: “الحمد لله انك، يا صاحب الفخامة، قد أبدلت درهمي بدينار”!
كان من عادة الرئيس بن علي إحالة الرسائل إلى مستشاريه لفحص محتواها فجاءت الإجابة من أحد المستشارين الضالعين في اللغة والحضارة العربية بأن الوزير المادح إستشهد بقولة لهند بنت المهلب قذفت بها طليقها الحجاج بن يوسف الثقفي عندما تزوجت امير المؤمنين عبد الملك بن مروان، بمعنى ان القولة”… أبدلت درهمي بدينار” ذات دلالة هجائية. إهتز الرئيس بن علي إنفعالا، وصب، في مكالمة هاتفية، جام غضبه على الوزير، وقيل انه قرر عزله بعد ثلاثة أيام فقط من تعيينه، لكن صهره المدلل توسل إليه بأن لا يفعل، فٱستجاب بن علي وأبقى عليه.

مواضيع ذات صلة