للحقيقة والتاريخ هذا ما جناه الإخوان وحليفهم الباجي على البلاد…مصطفى عطية

للحقيقة والتاريخ هذا ما جناه الإخوان وحليفهم الباجي على البلاد…مصطفى عطية

24 فيفري، 21:15


كان هدف الإخوان، أثناء حكمهم للبلاد، تشديد قبضتهم على الدولة ومؤسساتها، وخاصة الهامة والإستراتيجية منها، وهو ما يسمى في قاموسهم ب: “التمكين”، ومن حسن حظهم أنهم وجدوا في الباجي قايد السبسي وأفراد حاشيته، الذين بقوا أوفياء له أو الذين تمردوا عليه، خير داعم لمسعاهم الخبيث، تزلفا وطمعا.
لنعترف أنهم لم يحققوا هدفهم كاملا، ولكنهم بلغوا في ٱتجاه الوصول إليه شوطا هاما، لتبرز آثاره واضحة جلية.
إن الكثيرين منهم مازالوا في مواقعهم، وإن دسوا رؤوسهم في الرمال إلى حين مرور العاصفة. بعضهم تسلقوا سلم الوزارة قبل أن يفتضح أمرهم ويسقط بهم، وبعضهم الآخر تموقعوا في مناصب عليا أخرى كرئاسة المؤسسات العمومية والإدارات العامة والهياكل الجهوية، ومازالوا على عهدهم، أوفياء لعقيدتهم التخريبية، يدعمون أتباعهم ويطبقون أجنداتهم ويعرقلون كل محاولات الإصلاح والتغيير، والأخطر من كل هذا يحرضون على الصراعات الطبقية والجهوية، ويثيرون الفتن في الفضاءات العامة والخاصة.
هم الذين يقفون وراء ما يجري في وسائل الإعلام من تجييش وتمييع وإثارة، وإعادة طرح مسائل حسمها الشعب، كحرية المرأة وتعدد الزوجات وعلاقة مجلة الأحوال الشخصية بتعاليم الشريعة وغيرها من المسائل المدمرة لمناعة المجتمع وسلامة بنيانه، وهم الذين يقودون قطعان المخربين وعصابات العنف في ملاعب الكرة، وهم أيضا الذين يعطلون مصالح المواطنين في الإدارات والمرافق العمومية، قد لا يكونوا أغلبية ولكنهم فاعلون وغايتهم تحقيق ما لم يتوصلوا إلى تحقيقه أثناء عشريتهم السوداء.

مواضيع ذات صلة