للحقيقة والتاريخ…. هذا هو الفارق بين تقدمهم وتخلفنا !!!….مصطفى عطية
29 أكتوبر، 21:15
- يروى عن المتوكل أنه خرج في رحلة صيد مرفوقا بكبير مستشاريه ومحل ثقته، فمرت أمامه حمامة متهادية، رماها بسهم فلم يصبها ! فصاح مستشاره :”أحسنت يا مولاي” !!! غضب المتوكل غضبا شديدا وٱعتبر ما قاله المستشار إستهزاء به لأنه أخطأ الحمامة ا!! فما كان من المستشار الجاهز لإثبات كل مواهبه في النفاق والإنبطاح إلا أن أردف :”أحسنت للحمامة بعطفك عليها يا مولاي” !!!
ويحكى ان معاوية كان يقود جيشه إلى النزال في معركة صفين، ولما بلغ مشارف ساحة الوغى، أمر جنوده بأداء صلاة الجمعة بإمامته، وكان اليوم إربعاء ! فصاح أحد الجنود متعجبا: “كيف نصلي صلاة الجمعة يوم الإربعاء يا مولاي”؟ وما كاد ينهي سؤاله حتى سل أحد قادة الجيش سيفه وقطع رأسه وهو يردد : “عندما يقول مولانا، اليوم يوم جمعة فهو يوم جمعة حتى وإن كان يوم إربعاء” !
في المقابل، كان الإسكندر الأكبر يخرج إلى الجموع الغفيرة التي تنتظر إطلالته، كلما حقق نصرا وضم بالقوة منطقة أخرى إلى إمبراطوريته، فتأخذه نشوة العظمة إلى حد الإعتقاد بأنه هو الله الذي لا شريك له، ولكن مستشاريه يهرعون إلى الإحاطة به، وهم يرددون على مسامعه :”لا تنسى أنك بشر ….لا تنسى أنك بشر …” فيستفيق من نشوة العظمة ويعود إلى رشده، وهكذا حقق كل تلك الإنجازات العظيمة المحفورة بعمق في ذاكرة التاريخ الإنساني، وحتى عندما وجدا عسرا في فك لغز بلاد المشرق إستنجد بحكمة أرسطو وكتب إليه مستشيرا وطالبا النصيحة في كيفية هزم شعوب تلك المنطقة، فأجابه : “الرأي عندي أن تجمع أبناء الملوك فيها، وتنصب كل واحد منهم على بلد واحد، وسيقوم كل ملك في وجه الآخر، يمنعه عن بلوغ غرضه خوفا على ما بيده، فتتولد العداوة بينهم، وينشغل بعضهم ببعض …وتسهل السيطرة على مماليكهم”، وهو ما فعله الإسكندر الأكبر ونجح فيه أيما نجاح، وهو ما تفعله اليوم أمريكا وإسرائيل في مشرقنا ونجحتا فيه نجاحا عظيما.
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Mustapha Attia






