لنتحدّ من أجل إنقاذ البلاد …الأزهر  التونسي

لنتحدّ من أجل إنقاذ البلاد …الأزهر التونسي

3 جوان، 22:00

من الاعتراض على تخصيص نزل للحجر الصحي من قبل احدى البلديات داخل مجالها الترابي إلى منع مريض في حالة خطيرة من دخول المستشفى و عجز الدولة على فرض ذلك إلى اقدام أحد رؤساء البلديات على بعث صندوق للزكاة في تحد صارخ للدستور و القوانين كلها مؤشرات خطيرة على ما وصلت إليه الدولة من تفكك و عجز ينبئ بأسوإ العواقب و يدل على اختلاط المفاهيم في أذهان الناس و خاصة الطبقة السياسية التي أصبحت قراراتها ذات صبغة شعبوية بعيدة كل البعد عن المصلحة العليا للبلاد فهناك فرق بين الامركزية و اللامحورية و الاستقلالية و هناك فرق أيضا بين الحكم المحلي و السلطة المحلية و هناك فرق بين رجال الدولة و هواة السياسية و هناك بون شاسع بين مصلحة الأحزاب و الحويزبات و المصلحة العليا للبلاد و هناك مسافة كبيرة بين التنظير على الربوة و الواقع الميداني الذي هو مرير في غالب الأحيان و لا يمكن معالجته بالشعارات الرنانة و الأيادي المرتعشة . لقد أوشكنا حتي أكون متفائلا على ادراك القاع و حان الوقت لترك المناكفات السياسية التي لا طائل من ورائها جانبا و البحث عن النقاط التي تمثل الحد الأدنى و التي يمكن أن نلتقي حولها فلا خلاص لهذه البلاد إلا بتظافر جهود كل أبنائها بعيدا عن سياسة الاصطفاف حول المحاور الأجنبية أو تبني نماذج ايديولوجية أثبت التاريخ و الجغرافيا فشلها فالاصطفاف الوحيد اليوم و الممكن هو اصطفاف حول المصلحة العليا للبلاد و كفانا شعارات و تنظير و لننضم كلنا إلى حزب اسمه تونس التي ستبقى شامخة رغم المعاناة

مواضيع ذات صلة