ماحصل اليوم في البرلمان حقنة تخدير قوية لشعب ذاكرته كالسمكه ينسى حتى عشاه
ايام قليلة تفصلنا عن ذكرى الشرارة الاولى للثورة المباركة التي اسقطت نظاما ديكتاتوريا واستبشرنا بعدها بمستقبل زاهر لكن يبدو اننا ﺍﺳﺄﻧﺎ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ وﻨﺤﻦ ﻣﺠﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ.
فما نشاهده يوميا على شاشات التلفاز من معارك في مداولات مجلس النواب لا نجده حتى في اعرق الحمامات الشعبية مع احترامنا للعاملين بالحمامات.
وما حصل اليوم في مجلس الفنون القتالية خير دليل على نتيجة حتمية عن سوء اختيار وما جلبته لنا صناديق الاقتراع التي قسمت الشعب نصفين والتي جعلت اختلاف الآراء تصل حتى تبادل العنف و إسالة الدماء داخل المجلس
ما حصل اليوم يجعلك تنسى مشاكل الروقْاره التي تبتلع ارواحا الواحد تلو الآخر ويجعلك تنسى مشاكل الآصونصور وما خلفته من لوعة في قلوب الجميع..ماحصل اليوم يجعلك تنسى مشاكل البطالة والغاز المنزلي وانقطاع المياه وأغلب الشعب الذي يتضور جوعا فقرا ويجعلك تنسى الفقر وكل ما يعانيه الشعب من سنوات خلت.
ما حصل اليوم لا يشرف رجال القانون من محاميين واطباء وغيرهم من الاطارات السامية ما حصل اليوم يبقى وصمة عار في جبين كل من انتخب مسؤولا لم يكن في المستوى.
ماحصل اليوم في البرلمان حقنة تخدير قوية لشعب ذاكرته كالسمكه ينسى حتى عشاه ….
هاجر بن عمر