ماذا بعد الكورونا …فيصل البرادعي
هل وضعت الحكومة برنامجا يستجيب الي متطلبات مرحله ما بعد الكورونه ؟ . صحيح ان تونس خرجت من هذه الجارحه باخف الاضرار البشريه ، والسؤال الحالي المتداول هل ستنجح الحكومه في الخروج باخف الاضرار و ايجاد الحلول الاقتصاديه التي بترقبها جل الفاعلين و عامه الشعب ؟ عن قريب سندخل في مرحله العطل و سيقل الانتاج و الدينار في هبوط مسترسل مقارنه بالاورو وهو مؤشر سلبي لغلاء الاسعار والمس من القدره الشرائيه في هذا الوضع الصعب و ما سيزيد الطين بله نقص السيوله الماليه لدي البنوك مما سينجر عنه ركود و انكماش اقتصادي سيكون له تأثير سلبي علي الخزينه العامه للدوله ، فما هي الحلول الآجله و العاجله التي ستتخذها الحكومه لدفع عجله الاقتصاد ؟ اذا توقفت السيوله و منح القروض و الاستثمار و ارتفاع نسب البطاله و غلق بعض المصانع وارتفاع نسب الجبايه واللجوء مره اخري الي المديونيه التي ارهقت الخزينه العامه للدوله . في ظل كل هذه المؤشرات لابد ان يتحمل كل طرف مسؤوليته و نتجه الي العمل الجاد و الانتاج و منع الاضرابات العشوائيه و لو بالقوه خاصه منها السياسيه و الحفاظ علي مؤسساتنا و الاخذ بيد المؤسسات التي تمر بصعوبات ماليه من جراء جارحه الكورونا باخذ تدابير تشريعيه مؤقته حتي تنهض هذه المؤسسات و تخلق الثروه و تساهم في انعاش الاقتصاد و النمو . نحن في مركب واحد و الامواج عاليه جدا فلابد من ربان متمرس حتي ينقض هذا المركب من الغرق و لا نريد رياس لان كثره الرياس تغرق السفينه . والله في عوننا جميعا .
فيصل البرادعي