ماذا لو حلت بنا الكورونا زمن بن علي ؟
نشرت نسرين بن علي ابنة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي تدوينة ساخرة و شامتة من التونسيين ومن معاناتهم في هذا الظرف الصحي الدقيق والحرج حيث كتبت، “خبز وماء وبن علي لا، مالا تو ماعادش فما لا بنعلي ولا خبز ولا ماء ولا اكسجين”. تدوينة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي باطناب ، وتباينت الآراء حولها ،بين مستحسن ومعارض لها .الشق الأول صب جام غضبه على منظومة الحكم منذ الثورة ، ومقارنتها بفترة بن علي ، وشق معارض لبن علي وتدوينة ابنته ، حيث اعتبرت الغالبية الكبري أن الحالة الكارثية للمستشفيات في تونس هو نتاج لفترة حكم الرئيس الراحل الذي حكم البلاد بالحديد والنار وقام بتهميش المناطق الداخلية وعدم إيلاء القطاع الصحي الأهمية الكافية . ولكن , ماذا لو حل وباء كورونا بتونس زمن بن علي ؟ كنا ،سنشاهد القناة البنفسجية تؤكد على سلامة التراب التونسي من وباء كورونا بفضل الرعاية الموصولة التي يوليها سيادته للقطاع الصحي ، وان ما يقع تداوله في وسائل الإعلام الأجنبية عن وجود سلالات خطيرة في تونس ، ماهو الا افتراء وكذب وإن هاته القنوات ماهي الا أبواق للصهيونية والامبريالية وقوى الظلام التي لا تريد الخير للبلاد . والويل كل الويل لكل إطار طبي أو شبه طبي ينقد الوضع الصحي في البلاد ، فمصيره سيكون السجن وربما النفي ، وتلصق به تهم التآمر على أمن الدولة الداخلي وتعريض حياة السيد الرئيس للخطر. وفي أقصى الحالات وإن خرج الوضع عن السيطرة وأصبحت الأمور كارثية ، فحينها ستباع التلاقيح في السوق السوداء ، وستكون السيدة الأولى اول المتلقين لجرعات اللقاح وسيكون للعائلة والأصدقاء النصيب الاول من اللقاحات. وفي صورة تواصل الوضع في التأزم أكثر ، فسيشد الجميع الرحال إلى جزر السيشال وقضاء عطلة سياحية ، أو إلى السعودية والعيش حياة أميرية.
أسامة بن رقيقة