ما  اشبه البارحة باليوم…الازهر  التونسي

ما اشبه البارحة باليوم…الازهر التونسي

6 ماي، 17:00

ما أشبه الأمس باليوم كتب الزميل نجيب قليسة تدوينة في الفيسبوك ربط فيه الوضع المالي الحالي للبلاد التونسية و وضعها المالي في القرن التاسع عشر و ما ترتب عن ذلك في كلا الوضعيتين و قد ذكرتني هذه التدوينة بنص لأحمد بن أبي الضياف ورد في كتابه الأتحاف الجزء 6 ص 91-92 يتحدث فيه عن أوضاع البلاد التونسية سنة 1867 و لو أزلنا التاريخ و بعض الجمل و أرفقناه ببعض التعاليق يصبح هذا النص كأنه يتحدث عن أوضاعها اليوم و لتعميم الفائدة سأنقل هذا النص:” …اشتد الخوف و الذعر في أهل هذه الإيالة التي ابتلاها الله بالخوف و الجوع و نقص في الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين أما الخوف فبزوال أمان القانون و سطوات الملك المطلق أما الجوع فبالمساغب و احتباس الغيث و عدم حبوب الأقوات كما تقدم و أما نقص الأموال فبنحس النحاس و تبديل قيمته إلى النصف ثم إلى الربع دفعة و موت الأنعام و أما الأنفس بالكوليرة و بالحرب الأهلية بين عسكر المحلة و أهل الجبل ليدفعوا ما لا طاقة لهم به و لا يكلف الله إلا وسعها ثم بحمى العفن التي وقعت بعد الكوليرة و أما نقص الثروات فبالجدب و احتباس المطر و عدم البذر لتعسر وجدان الحبوب و بيع آلات الفلاحة و مواشيها في خلاص المغارم المتقدم ذكرها و ليته حصل ما يسد خلة أو يداوي علة”
*يحدثنا ابن أبي الضياف عن وباء الكوليرا و حمى العفن وهو وضعنا اليوم مع الكورونا
*يشير ابن أبي الضيف إلى عدم تطبيق القانون وهو ما نعيشه اليوم فهناك ناس على رأسهم ريشة و هم فوق القانون
*يذكر ابن أبي الضياف تدهور قيمة العملة التونسية و حالة التضخم الصاروخي هو ما نعاني منه اليوم
*يلاحظ ابن أبي تدهور القطاع الفلاحي وهو ما تعيشه فلاحتنا حاليا

مواضيع ذات صلة