ما حدث في رادس فيه مخزون كبير من الحقد الجهوي ضد اهالي صفاقس …عبد السلام الحاج قاسم

ما حدث في ملعب رادس حول ازالة اللافتة التي تحمل اسم الفقيد حمادي العقربي يشير الى مخزون كبير من الحقد والحسد الجهويين وبالخصوص ضد اهالي صفاقس …. كثير من السخرية ولغة الباندية وتحدي السلطة التي وقعت العملية تحت انظارها ممثلة في الحضور الامني دون ان يحرك ساكنا وظهر ان سلطة رئيس البلدية اقوى من سلطة رئيس الحكومة ….؟؟؟!!! لكن من المؤكد حسب ردود الفعل المسجلة في صفاقس ان الامر سوف تكون له عواقب وخيمة على جميع المستويات : هناك تهديد بازالة اللافتة التي تحمل اسم الطيب المهيري في ملعب صفاقس بل ازالة كل اللافتات التي تحمل اسماء غير صفاقسية وهناك احتمال كبير ان تقاطع فرق صفاقس الرياضية ملعب رادس نهائيا اذا ما ازيلت اللافتة وهناك خوف كبير من ان تحدث مواجهات على عين المكان وان ترفض صفاقس اي فريق رياضي من رادس مهما كلف الامر ….وان تصبح الكراهية متبادلة ويكون الوطن هو الخاسر الكبير ؟؟؟ هذه حادثة مؤسفة جدا تسكب مزيدا من الزيت على النار وتوشك ان تفتح طريقا اخر للفتنة يصعب السيطرة عليه كل هذا يحدث دون ان تتدخل السلطة العليا للبلاد والحكومة الجديدة تجد نفسها من البداية امام قضية متفجرة وعليها ان تتدارك الامر بسرعة ….. الصفاقسية لم يعودوا مستعدين لقبول هذا الكم الهائل من الكراهية ضدهم وشبابهم اليوم لم يعد يرجح العقل بقدر ما تجرفه العاطفة لرد الفعل ورد الاعتبار وفرض الحقوق التي حرمت منها المدينة