محسن مرزوق:… والتصريحات اللامسؤولة
ظل السياسي محسن مرزوق وفيا لعاداته وتقاليده البالية القائمة على الإنتهازية وحب الذات وإدعاء المعرفة ، والحال أنه صاحب مشروع فاشل أصابه الإفلاس من أوله لأخره ، أضاع المفتاح بعد أن أصابه الصدأ وأخطأ الطريق، لفظه الشعب في كل الاستحقاقات الانتخابية رغم الإمكانيات المالية الكبيرة للحزب والتمويلات التى يتحصل عليها. والسؤال المطروح هنا أين الدولة ومراقبة التمويلات الحزبية ؟ فكيف لحزب صغير أن نجد له مكاتب في عدد كبير من المناطق؟ فصاحب المشروع لا يفوت فرصة أو وضعية حرجة تمر بها البلاد إلا وإنقض عليها ويطرح نفسه البديل كما هو الحال مع التصريح الإذاعي الذي خص به إحدى المحطات الإذاعية الخاصة وكال فيها التهم جزافا لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد زيارته الأخيرة لعاصمة الأنوار وهو مانفته السفارة الفرنسية بتونس. والغريب في الأمر أن صاحب المفتاح يعلم علم اليقين أن الشعب لفضه ولكن السيد مرزوق يحاول جاهدا أن يذكر اسمه من جديد ويعود الأضواء من بوابة التصريحات اللامسؤولة التي عودنا عليها من حين لآخر، بمساعدة بعض المنابر الإعلامية التي تصر “إلحاحا” على محاولة النفخ في صورته رغم علمها بوزنه الإنتخابي المحدود. فمتى يعى رئيس جمهورية المنابر الإعلامية أن مفتاح “العربي” الذي اختاره شعارا له، لم ولن يساعده على محاولاته المتكررة على القيام “بقصة عربي” للوصول لسدة الحكم؟
أسامة بن رقيقة