محمد الحبيب  السلامي وذكريات المرحوم عبد العزيز عشيش

محمد الحبيب السلامي وذكريات المرحوم عبد العزيز عشيش

5 ديسمبر، 18:00

السلام عليكم وأنتم مع ذكريات إذاعية

فيم أفكر ؟

ذكريات إذاعية ،،،4،،لما ظهرت الصحافة كانت رسالتها الأولى نشر الأخبار ،،،،ولما ظهرت الإذاعة قالوا : رسالتها الأولى في نشرة الأخبار ،ولذلك لما تأسست إذاعة صفاقس حرص المرحوم عبد العزيز عشيش على أن يبعث فيها قسما خاصا بالأخبار ،وما زالت هذه الإذاعة على العهد ،،والأخبار تتطلب محررين أذكياء يعرفون كيف يصطادون الخبر ويصوغونه حتى يقبل فكان من الأوائل المرحوم عمر قدور الذي كان مراسلا لجريدة الصباح ،وكان معه بكفاءته الإعلامية القلمية المرحوم محمد الفراتي الذي جمع بين تحرير الخبر والتحليل ولما مد المرحوم المسدي في ساعات البث فتح الباب فانضم إلى خلية الأخبار كفاءات أذكر من بينهم الإعلامي القدير عبد المجيد شعبان بصوته وقلمه ومشرطه ،وقد هاجر مدة إلى طرابلس ثم عاد إلى وكره ، وأذكر الاعلامي الخفيف الطريف الحبيب الهدار الذي زان الخلية بإدارته كما زانها بقلمه ومشاعره الشاعر زهير بنحمد الذي خطفته قفصة ليتولى بكفاءته إدارة إذاعتها سنوات ومن المسكونين بعشق الخبر أمس واليوم الجريء حافظ الهنتاتي وهو لم يتقاعد إلا بعد أن ترك في إذاعة صفاقس وبرامجها بصمته ،قلت إن الأخبار قلم يحرر ويحلل وهي صوت يبلغ ،ولذلك كان من الأوائل المرحوم محمد قطاطةً،وكان الصوت الذي يبقى في السمع رنينه مختار اللواتي ،كان إعلاميا ذكيا صاحب رسالة ولذلك قدمه المرحوم المسدي للمذيع العربي العالمي المرحوم منير شماء بقوله (هذا كبير المذيعين فحياه ) كما أحيي الأخوين الذكيين المثقفين المديعين الممتازين بصوتهما عبد الجليل بن عبد الله وجميل بن عبدالله ،وتوالت على قسم الأخبار ومازالت تتوالى نخبة طيبة من النساء والرجال عفوا إن لم أذكرها بالاسم لكن الوفاء يفرض علي ذكر المرحوم الراقن المذيع للأخبار عبدالرزاق بوستة،،،،،،،،،،ومن قسم الأخبار أدخل قسم الغناء والطرب ،،،لقد كان المرحوم عبد العزيز عشيش ذكيا بعيد النظر لذلك فتح الإذاعة بالجديد القديم الذي تطرب له النفس ويشد الأذن فمديده للشيخ محمد بودية وأخرجه من الماضي وألبسه حلة الحاضر والماضي وجعله ينفخ بمزماره فيحيي في النفوس مع فريقه كلمات الطرب الماضي فامتد صوت إذاعة صفاقس والتف حولها الناس في تونس كلها ووصل طربها الى قصر أمير الكويت فأكرمه بهدية ثمينة كما شاع وانتشرت أغاني إذاعة صفاقس في العالم العربي والعالم الأوروبي بقيادة المرحومين الموسيقيين محمد علولو وعلي شلغم الذي تولى بكفاءة واقتدار إدارة الفرقة الموسيقية بعد المرحوم الفنان القدير الممتاز أحمد حمزه ،لقد انضمت إلى هذه الفرقة نخبة طربية ، من النساء أذكر المرحومة سارة ،وصاحبة الصوت الذهبي صفوة ،ومن الرجال لا أنسى محمد العش في نشيده بلدي وحمادي العايدي وعازف العود المغني محمد بن عمر ومفتاح السميري ومحمد الهادي مع أغاني الأطفال ،وجمال الشابي في أغانيه الهادفة،وقاسم كافي الذي ولد مغنيا بأذاعة صفاقس وانتهى مطربا قديرا ذا بصمة خاصة في صوته بالتلفزة التونسية ،وفي أيام ظهوره ظهر الطفل الذي كان حديث الناس تلميذي بالمدرسة الإسرائيلية مبروك التريكي الذي شجعته وسيلة بورقيبة على مواصلة الدراسة والغناء لكنه اختار الغناء وانتهى عازفا كما انتهت فرقة الإذاعة بوفاة مديرها المرحوم القديرالأستاذ محمد إدريس بعد أن جمعت حولها نخبة من الملحنين ونخبة من الشعراء أذكر من بينهم محمد الشعبوني وعبد العزيز طريفة وعبد المجيد الحاج قاسم ومصطفى البحري والمربي المنتج الإذاعي الأديب الشعبي الشاعر المرحوم أحمد بلغيث ومحمد بلغيث وعبد العزيز الحاج طيب،والصديق الطيب المرحوم قاسم الشريف الذي كان له الفضل في شهرة قاسم كافي بأغنية يا طاير في الجو العالي ،وكانت نجيبة دربال من مؤلفات الأغاني ،، ،ولا أضع نقظة نهاية هذه الحلقة إلا بعد أن أترحم وأنوه بمطرب صفاقس وتونس والعالم العربي محمد الجموسي الذي كان طريفا بنكته ذكيا بقصائده مطربا بخصائص صوته قادرا على التمثيل في حياته وفي السبنما المصرية لذلك الفت حوله الصديقة السيدة القايد كتبا فيها نكهة الحاضر والماضي وودعته صفاقس وتونس وداعا يليق به لكن تونس كلها مازالت ترتاح وتأنس بأغانيه التي كساها بثوب خاطه من مشاعره وإلى اللقاء غدا ومع تعاليقكم

مواضيع ذات صلة