محمد الحبيب السلامي يكتب عن ثبوت رؤية الهلال
السلام عليكم ،
فيم أفكر ؟ ،،ذكرى في ثبوت رؤية الهلال ،
،في عهد الحماية كان في كل مدينة مجلس شرعي فيه قاض ومفت ،ومما يكلف به كل مجلس هو قبول شهادة من يدعي ليلة الشك في شعبان وفي رمضان أنه رأى الهلال ،وكانت المجالس الشرعية تعلم الديوان الشرعي بالعاصمة بما ثبت لديها ليقرر دخول الشهر من عدمه ،وفي أوائل الخمسينات كان قاضي القضاة بالعاصمة هو الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور ،وليلة الشك من رمضان لم يتلق مجلس شرعي شهادة تثبت رؤية الهلال إلا من طرف مواطن واحد من صفاقس فشك الشيخ الفاضل في شهادته فطلب الاتصال به عبر الهاتف وألقى عليه أسئلةً تبين بها للشيخ الفاضل عدم عدالته فلم يقبل شهادته وأعلن أن يوم الشك متمم لشهر رمضان ،،،ولأن حزب بورقيبة كان معاديا للشيخ محمد الفاضل ابن عاشور قاضي القضاة فقد هاجمه وخرجت جريدة الصباح تقول ،،اليوم يوم عيد ولكن قاضيا فاضلا أبى ،،وهكذا كانت ومازالت تفعل فينا عين العداوة السياسيةً وللأصدقاء حق التعليق ،،،وكل عام وأنتم بخير