محمد بوغلاب: يغالط الرأي العام مجددا

محمد بوغلاب: يغالط الرأي العام مجددا

2 ماي، 18:30

ترفع إذاعة شمس أف أم شعارات من قبيل  ” الأكثر حيادا في تونس” “الدقة في الخبر”، لكن فاتهم أن البرنامج الصباحي “الماتينال” تغيب عنه الدقة والموضوعية والحيادية وغياب مصدر المعلومة. والحال أن الخبر دون مصدر لا قيمة له ولا يخرج عن إطار الإشاعة.ومصدر الخبر هو تلك الوسيلة التي يحصل من خلالها الصحفي على معلومات متعلقة بحدث ما.لكن قد يجد الصحفي نفسه في بعض الأحيان مُعرَّضا للتضليل من قبل مصادر تزوّده بمعلومات خاطئة خدمة لجهات معينة. ولعل الخبير محمد بوغلاب على رأس هاته القائمة فالرجل لا ينقل الخبر بشكل إعتيادي ، بل بالتعليق والتلاعب بالخبر نفسه لخدمة التوجه والفكر الذي يتبناه. أسلوبه في ذلك الصراخ والكلام بصوت عال للتأثير على الحضور وفرض أراءه وأفكاره فقط. والويل كل الويل لمن يخالفه الرأي فحتما سينهال عليه بوغلاب وبلسانه السليط وينعته بأبشع النعوت. فقد إتهم أول أمس وزارة الصحة بشراء هواتف ذكية لأعوان الصحة، والحال أن هاته الأجهزة قدمت من قبل إحدى الشركات الخاصة وبصفة مجانية. وهاته ليست المرة الأولى التي ينقل فيها خبرا دون التثبت من مصدره، والغريب أن السيد بوغلاب لا يكلف نفسه حتى عناء الإعتذار، بل يغيب عن الحصة الموالية لنسيان الحادثة (غاب عن ماتينال الجمعة). كرونيكور الماتينال لا يترك ميدانا إلا وتدخل فيه المحاماة ، القضاء، الإقتصاد وكل اامجالات تقريبا ، يقوم بالتقييم وإسناد الأعداد والورقات الحمراء والصفراء، والحال أن كل من قيمهم بوغلاب يفوتونه علما ومعرفة وفهما. فمتى يعى بوغلاب أنه أساء للإعلام؟  ولتعلم شمس أف أم أن شعارات الدقة في الخبر التي ترفعها بصفة دورية ،  يلقيها بوغلاب داخل سلة المهملات. أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة