محمّد الحبيب السلامي لم يتاخّر في الردّ على الدجالين
السلام عليكم وحفظكم الله من الدجالين
فيم أفكر ؟
مفاجأت ،،،5،،،،،،في السبعينات بلغنا خبر منجم بتوزر يقبل عليه الناس اسمه الطالب عمار فاتفقنا على زيارته وتمتيع أصدقاء إذاعة صفاقس بسهرة معه ،،،وصلنا إلى توزر ،وتوجهنا نحومقر عمله فإذا هو دكان تاجر بسيط ليس فيه مكتبة ولا كتب ،،،بادلناه التحية والسلام ،وبينما نحن كذلك إذ فوجئنا بسفير سويسرا يقدم عليه ،ويحييه، ويدخل معه في غرفة العمل والخلوة ليقرأ له كفه ،اندهشنا وزادت دهشتنا لما رأينا سائحة ألمانية تدخل عليه فيأخذها إلى نفس الغرفة ليقرألها كفها ،،،سألناهما ،هل تعتقدان فيما أخبركما به ؟ قالا ،فضول المعرفة يدفعنا ،،،دعا نجيبة لقراءة كفها فقبلت ،ولما خرجت كانت بين مصدق ومكذب ،،أما أنا فقد رفضت تقديم كفي وأنا أردد أثرا حفظته من الصغر (كذب المنجمون ولو صدقوا )،،،ولكن سجلنا معه سهرة أذعناها ،،،وفي النزل التقينا بالشيخ الشاعرالزيتوني الفلاح التوزري محمد بن الأمين فحدثناه بما رأيناه وسمعناه ،ولما أعلمته نجيبة بكونها قدمت للطالب عمار كفها قال لها ،،هاتي كفك ،فأذا هو يفاجئنا وهو يقول لها هل قال لك كذا وكذا وكذا فكانت تقول ،،نعم ،نعم ،،،ثم قال ،،، أنا من رواد مجلس الطالب عما بالليل والنهار ،وقد اكتشفت أنه يحفظ أقوالا ذكية ويردد منها على كل زائر بما يناسبه ،،،،،فهو تاجر تدجيل في بلد سياحي تروج فيه كل سلعة ،،،،،رحم الله الطالب عمار وغفر له ،،،،من منكم أيها الأصدقاء زاره أوسمع خبره أو له موقف مما قدمناه ؟أنا في انتظار ما تفيدوننا به ،ولكم عطر التحية مع آخر مفاجأة أنشرها وإن كانت حياتي الطويلة مليئة بالمفاجآت



