
مشروع فلاحي بقيمة 240 مليون دينار ينتظر أمرا حكوميا بالقصرين
مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جنوب ولاية القصرين، والبالغة كلفته حوالي 240 مليون دينار، في انتظار صدور أمر حكومي لبعث وحدة التصرف حسب الأهداف لإنجازه، وذلك بعد إمضاء رئيس الجمهورية لمرسوم اتفاقية القرض الخاص بالمشروع في 25 نوفمبر 2022، ودخول القرض حيز النفاذ منذ 12 جانفي 2023.
ومن أهداف الوحدة المذكورة، تنفيذ مختلف العمليات الداخلية للمشروع وتنسيق مراحل إنجازه وتطبيق مقاييس اختيار المنتفعين منه.
ويشمل مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جنوب ولاية القصرين معتمديات سبيطلة وحاسي الفريد وفريانة وماجل بلعباس والقصرين الجنوبية، ويضم مناطق جبلية أهمها الشعانبي وسمامة والسلوم وطم صميدة، بتمويل يقدر ب70 مليون دينار من الميزانية و170 مليون دينار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويحتوي المشروع إحداث 4300 هكتار من المناطق السقوية العمومية وحفر 37 بئر عميقة، فضلا عن إعادة تهيئة 1750 هكتار من المناطق السقوية العمومية وحفر 3 آبار عميقة، إضافة إلى تجهيز 1700 هكتار من المساحات السقوية بمعدات الاقتصاد في مياه الري.
من جهة أخرى، يشمل المشروع تحسينا للبنية التحتية بكلفة تفوق 70 مليون دينار بتهيئة حوالي 140 كم من المسالك الفلاحية لفك عزلة مناطق الإنتاج، وتزويد أكثر من 5000 عائلة بالماء الصالح للشراب وحفر 28 بئر عميقة، وإعادة تهيئة 5 منظومات مائية للشرب لفائدة 1100 عائلة.
ويتضمن مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جنوب ولاية القصرين غراسة حوالي 3500 هكتار من الأشجار المثمرة والزياتين، وتشبيب حوالي 2500 هكتار من الغراسات القديمة، وتثمين سلاسل القيمة للمنتجات الفلاحية المحلية كالفستق واللوز والمشمش والتفاح، وغيرها، إضافة لتنمية حوالي 5000 هكتار من منابت الحلفاء، والعناية بالغابات ومقاومة التصحر، فضلا عن إنجاز 8 بحيرات جبلية للتحكم في مياه السيلان، وتغذية المائدة المائية عبر بناء ما يفوق 40 ألف متر مكعب من “القابيون” في مجاري الأودية.
ومن أهداف مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جنوب ولاية القصرين مقاومة الفقر والحد من التفاوت الجهوي وتحسين ظروف استقرار المتساكنين، في مناطق تشهد أكبر معدلات للفقر وطنيا، بالإضافة إلى الرفع من الإنتاج الفلاحي والمحافظة على الموارد الطبيعية وترفيع دخل الفلاح وتنويع مصادر إنتاجه، فضلا عن تثمين سلاسل القيمة للمنتجات الفلاحية المحلية.