معاناة الموظف العمومي لا تنتهي مقابل رفاهية مطلقة لبعض الفئات الاخرى
بادئ ذي بدء اريد ان اسئل من طرح موضوع النوفيام و تهجم فيه على الموظف العمومي بحجة مغادرته مقر عمله قبل الوقت فهل ان الموظف بشر ام لا؟ هل ان الموظف لحم و دم ؟ هل ان الموظف حجر لا يشعر و لا يحس ؟ لماذا في كل مرة يقع تقديم الموظف كبش فداء ؟ في الازمات الاقتصادية يقع انتزاع قسط من شهرية الموظف او الزيادة في الضرائب او اقتطاع نسبة اكبر في المساهمات لهذا الصندوق او ذلك ؟ فهل كان الموظف ” ياكل على راسو ” ؟ هل لانه العنصر الاضعف في المنظومة و هو الذي يصارع من اجل البقاء و من اجل توفير العيش الكريم لعائلته في وقت تتضاعف المصاريف و تتزايد الحاجيات في حين الشهرية لا تفي بالحاجة او انها لا تكفي لتغطية المصاريف و الحاجيات الضرورية لمعظم العائلات التي تتخبط في المديونية ؟؟السؤال الذي يجب ان يطرح بالحاح لماذا لا يقع التعرض الى المهربين و الكناترة و رجال الاعمال و الشغالين في القطاعات الغير قانونية لماذا ثم لماذا ثم لماذا ؟؟؟ بلغة العقل و الحكمة الموظف العمومي يجب ان يجد الظروف الطيبة ليقوم بواجباته المهنية على احسن وجه مقابل تمتعه بكامل حقوقه و بالتالي اعطاء كل ذي حق حقه بينما العاملين في الاقتصاد الموازدي يجب التصدي لهم بكل حزم و جدية و يجب الضرب بعصا من حديد على ايدي العابثين بالاقتصاد الوطني و العابثين بالمصلحة الوطنية و كان من الاجدر طرح موضوع الفساد الذي ينخر الاقتصاد الوطني بفعل فاعل من قبل بعض اصحاب المناصب و الكراسي و رجال المال و الاعمال و من قبل بعض المنتسبين للاحزاب و المنظمات حيث يكون الانتماء الى الحزب او المنظمة او المنصب غطاء لفعل ما يحلو للبعض حلالا و حراما
فاخر الحبيب عبيد