مع غياب الإنتاج:أين تذهب إذن أموال مؤسسة التلفزة الوطنية؟
المعروف أن تمويل مؤسسة التلفزة الوطنية يساهم فيه بالدرجة الأولى التونسيون بضريبة مفروضة عليهم عند خلاص معلوم الكهرباء والغاز، في المقابل لا يجد المشاهد نفسه فيها، ولا تمثله، فبإستثاء بعض البرامج ، لا يوجد إنتاج، برامج قديمة أو برامج سياسية مستهلكة وغير المكلفة. سيتكوم شوفلي حل وقع استهلاكه بل وحفضناه عن ظهر قلب، مسلسلات قديمة جدا اعيدت أكثر من مرة حتى مللناها. وحتى الأحد الرياضي الذي كان بالأمس القريب البرنامج الوحيد الذي يشد الجميع لمشاهدته، أصبح مرتعا لتصفية الحسابات ووكرا للتكمبين والمحسوبية. ولعل تصريحات الإعلامي معز بولحية خير دليل على مايحدث داخل كواليس التلفزة الوطنية. لخبطة ولا مبالاة ومصير مجهول لمؤسسة وطنية أنجبت ثلة من الإعلاميين البارزين أمثال الحبيب الغريبي ومحمد كريشان وهشام الخلصي وغيرها من الأسماء التي تؤثث كبرى التلفزات العربية والعالمية. هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها التلفزة الوطنية بقناتيها الاولي والثانية يجعلنا نتسائل عن مصير الأموال التي تذهب لخزينة التلفزة؟ والاكيد اننا لن نجد الإجابة لأن مصيرها الأجور الكبيرة والسماسرة والمتمعشين والنقابات المتنفذة؟ رئاسة الحكومة مطالبة بفتح تحقيق جدى عن الأحداث التي تدور داخل أسوار مؤسسة التلفزة؟ والاكيد انها لن تسطيع لأن النقابات المتنفذة أقوى من رؤساء الحكومات والدول.
أسامة بن رقيقة