ملاحظات على هامش زيارة الوفد الأوروبي لتونس….
– مقترحات المساعدات الاوروبية جاءت بناء على نتائج المحادثات السابقة لجورجيا ميلوني مع قيس سعيد.
ويبدو ان الطلب التونسي الأول والملح هو سد ثغرات المالية العمومية.
– لا ذكر في المقترحات الاوروبية للاتفاق مع صندوق النقد الدولي بما يعنيه من استحالة تدخل الطرف الأوروبي في هكذا ملف عكس ما روج له البعض.
– ما تقترحه أوروبا هي مجرد مساعدات عاجلة لا تعوض المخرج الحقيقي وهو الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والقيام بإصلاحات.
– ما قدمه الوفد الأوروبي عمليا هو 150 مليون أورو لسد ثغرات الميزانية.
بلغة أخرى لتمويل شراءات الدولة للمواد الأساسية المفقودة (وهنا سلملي على المحتكرين) وكذلك مساعدة ب100 مليون أورو لمراقبة الحدود ومنع الهجرة غير النظامية… وهو الغاية الأساسية للاتحاد الأوروبي.
وهو أيضا تفاعل مع قيس سعيد الذي يناور بملف الهجرة للحصول على مساعدات في ظل فشل كل بدائله.
– وعد الاوروبيون أيضا بمساعدة ب900 مليون أورو لكن تمتد على أمد طويل لا نعرف مداه…
لذلك لا يعد ذلك حلا للمشكل الراهن للمالية العمومية والارجح ان تكون هذه المساعدة مرتبطة بدورها باتفاق مع صندوق النقد.
– مقترح للتعاون في ملف الهجرة وهذا يأتي بعد أيام من اتفاق اوروبي حول سياسة هجرية مشتركة، ليس مستبعدا ان يتم اقتراح دور فيها لتونس.
فهل سيكون القبول التونسي حسب الثمن المقترح؟
– النقاط الأخرى تتعلق بتشجيع الاستثمار المشترك في الطاقة وتوسيع التبادل الجامعي في إطار برنامج إيراسموس الأوروبي.
– ما يؤسف له هو التعامل السياسي مع معاناة التونسيين في معيشتهم اليومية.
فالاوروبيون يرون في تعمق الأزمة خطرا لتدفق الهجرة، وهذا من حقهم. وقيس سعيد يحاول تجاوز فشله في حل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية باستعمال ورقة الهجرة…
عادل اللطيفي