ملفات حارقة في انتظار المدير الجهوي الجديد للصحة بصفاقس
قدّم الدكتور علي العيادي كل ما عليه وكل ما كان باستطاعته …نجح احيانا وفشل في اخرى وتلك طبيعة العمل الانساني واليوم جاء الدور على السيد جوهر المكني ليكون المسؤول الاول اداريا على الشان الصحّي بصفاقس ..هذا الشان الذي اسال كثيرا من الحبر وبقيت بعض الملفّات تراوح مكانها وتحتل مكانا كبيرا من مكتب السيد المدير الجهوي الجديد ولعل اهم هذه الملفات هي ملف نقابات الحبيب بورقيبة والهادي شاكر التي اثرت على الجو العام داخل المؤسسات الصحيّة وخارجها وبسببها شهدت الساحة النقابية غليانا كبيرا نتمنى ان يتمكن السيد جوهر من فك رموزها
والاهم من هذا الملف هو ملف الحالة المزرية للمستشفيات وتردى الخدمات وطول مدة الانتظار وغياب الوعي الجماعي لتحمل المسؤولية الشيء الذي احال حياة المريض الى جحيم وانتظار ممل ومتعب امام ابواب مغلقة وحتى وان تمكن من اجراء الفحوص فالصيدلية لا يوجد بها غالبا الا بعض الاقراص المهدئة او التي تخفف الالام وهذه الوضعية تسببت في هروب الاطباء الى القطاع الخاص والذي اصبح غير قادر على استيعابهم او الهروب نحو الخارج وخاصة فرنسا اين يجدون كل الترحاب والتقدير والظروف الملائمة للعمل وهي خسارة كبيرة لقطاع الصحة الذي اوشك ان يترنح في غياب اطباء الاختصاص .
سي جوهر جاء في فترة حساسة ولا احد يريد ان يكون مكانه خاصة مع جائحة كورونا والتي تستوجب حنكة في ادارة الازمة والتحكم في كل خيوط اللعبة حتى تبقى صفاقس بعيدة عن الخطوط الحمراء
هذا ما ينتظرك سي جوهر وهو عمل جبار في جهة ليست صغيرة .
حافظ كسكاس