من ذكرياتي يوم 14 جانفي…سارة عبد المقصود
كنت كلما حصل حراك في شارع بورڨيبة المحاذي للمؤسسة الصحفية التي أعمل بها الا وشاركت…لم ارفع سوى شعار: حريات..حريات .لم ارفع شعار ديڨاج او خبز حرية كرامة وطنية.
علما واني مستقلة ماضيا وحاضرا .انما الكلمتين التي بثها تباعا بن علي قد بعثت بعض الاطمئنان على الحريات.
المظاهرة يومها قد غطت شارع بورقيبة من الداخلية الى مابعد تمثال بن خلدون.
ليلا تابعت الأخبار من الجزيرة واذا بها تعلن عن هروب بن علي وان طائرته تبحث عن مطار يسمح لها بالنزول
أندهشت للخبر. كيف لمظاهرة عادية تطيح بالرجل . وهي الامثل شيئا أمام مظاهرة يوم 12 جانفي في صفاقس التي شارك فيها كل الأطراف..اتحاد الشغل في الطليعة ولكن أيضا التجار والصنايعية..يومها صرح لنا سي المنصف خماخم وجه النادي الصفاقسي والاتحاد الجهوي للصناعة وألتجارة: الثورة اندلعت في سيدي بوزيد وستحسمها صفاقس.
انما لم أكن مقتنعة سقوط عرش بمجرد مظاهرات.
ثم بدأت تتسرب المعلومات.. خيانة داخلية من قبل من قال . تراب تونس سخون وأطراف خارجية جعلوا من بلادنا حقل تجارب للاسلام السياسي والامتداد نحو ليبيا ومصر و..و. تلاعبوا بنا وركبوا عليها..لا ثورة ولا هم يحزنون.
وأنتم أصدقائي ..ما هي تجربتكم مع ما حدث من 14 الى 12 جانفي