من يضمن ان…..مصطفى  عطية

من يضمن ان…..مصطفى عطية

27 افريل، 21:15

من يضمن، وقد أصبح بعضهم يمشي بالمقلوب، أن لا تخرج مظاهرات “الحقوقيين جدا”، و”الديمقراطيين جدا جدا”، و”الحداثيين جدا جدا جدا”، حاشدة، باكية، ناحبة على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إذا ما تم تطبيق القانون على “الحزب” الذي يدعو إلى الإطاحة بالدولة المدنية وإقامة دولة الخلافة، ومنعه من النشاط وتفكيك هياكله ؟؟؟ ألم يتظاهروا منددين بإيقاف الإرهابيين الذين قتلوا شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض وعشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين العزل والسياح، وقطعوا رؤوس الرعاة الأبرياء ؟؟؟ ألم يتظاهروا رافضين محاسبة رموز عشرية الإرهاب والفساد، الذين نهبوا مقدرات الشعب ووزعوها غنائم على أتباعهم من خريجي السجون؟. هؤلاء هم أيضا الذين صمتوا صمت القبور على التنكيل بنساء ورجال الدولة الوطنية بل تظاهروا مطالبين بمزيد التنكيل بهم، ولم يحركوا ساكنا إزاء إغتيال الدكتور الجيلاني الدبوسي في السجن، وتشويه نضالات زعماء الحركة الوطنية ومؤسسي الدولة الوطنية الحديثة.
حاشى بعض أصحاب المبادئ الثابتة الذين يدافعون عن الحقوق والحريات دون مكاييل ولا موازين تفاضلية بالأمس واليوم وغدا، رغم أنهم أقلية وسط الدهماء.
ومع ذلك، ورغم توجسي من ردة فعل “الحقوقيين و”الديمقراطيين” و”العلمانيين” “جدا جدا جدا”، فإني أدعو، وأطالب إلحاحا، من هذا المنبر وكل المنابر المتاحة لي، بتطبيق القانون بسرعة وصرامة على هذا التنظيم الظلامي، الذي يعادي الدولة الوطنية المدنية وقيم الجمهورية، وينتهك دستورها وتشريعاتها.

مواضيع ذات صلة