مُستشارو القصر : أضروا بصورة الرئيس.. أسامة بن رقيقة
المتعارف عليه أن مؤسسة رئاسة الجمهورية منصة لتبادل الآراء ولتجميع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة. وبوابة تعلمنا كيف يكون الحوار والإختلاف.
قيس سعيد وفي بداية تقلده منصب الرئاسة لم يبتعد عن القاعدة، وإقترب من الجميع، لا يفوت فرصة إلا وتحدث للشعب بلغة المواطن البسيط، يقترب من الفقراء ويتكلم معهم، يدردش مع الجميع. لكن، أستاذ القانون الدستوري، وبعد أن أحاط نفسه ببعض المستشارين، إبتعد عن الأضواء ولم يعد ذلك الرئيس البسيط الذي يتحدث إلى شعبه، إلى الإعلام، وحتى خطاباته التلفزية تكاد تكون منعدمة.
أصابع الإتهام أصبجت موجهة لمستشاري القصر، إذ يبدو أنهم يضعون الخطوط العريضة لتنقلات الرئيس. وقاموا بتوريطه في أكثر من مناسبة وهذا يضر حتما بصورة سعيد لدى الرأي العام. اخر هاته الشطحات، كانت بطلتها المستشارة الأولى للقصر، والتي منعت الصحفيين من الحديث للرئيس خلال زيارته لمدينة صفاقس بتعلات واهية ومبررات تضر بصورة مؤسسة رئاسة الجمهورية. السيد قيس سعيد مطالب بتعديل الأوتار، والإقتراب أكثر من الشعب والإعلام، وبتصحيح المسار قبل فوات الآوان.
أسامة بن رقيقة