هؤلاء أضروا … بصورة الرئيس… اسامة بن رقيقة

هؤلاء أضروا … بصورة الرئيس… اسامة بن رقيقة

4 جانفي، 18:30

  عند تقلده منصب رئاسة الجمهورية ، لا يفوت سعيد فرصة إلا وتحدث للشعب بلغة المواطن البسيط، يقترب من الفقراء ويتكلم معهم، يدردش مع الجميع. لكن، أستاذ القانون الدستوري، وبعد  أن أحاط نفسه ببعض المستشارين  إبتعد عن الأضواء ولم يعد ذلك الرئيس البسيط الذي يتحدث إلى شعبه، إلى الإعلام، وحتى خطاباته التلفزية تكاد تكون منعدمة. أصابع الإتهام أصبجت موجهة لمستشاري  القصر وبعض الوزراء وحتى بعض الاعلاميين. إذ يبدو أنهم يضعون الخطوط العريضة لتنقلات الرئيس ،  وقاموا بتوريطه في أكثر من مناسبة وهذا يضر حتما بصورة سعيد لدى الرأي العام.  ولعل طريقة  إيقاف البحيري  بمثابة محاولة توريط الرئيس وتأليب الرأي العام عليه لو حصل مكروه للقيادي النهضاوي ، صحيح ان البحيري أضر بالقضاء وله عدة قضايا تلاحقه ، ولكن الم يكن من الاجدى توجيه استدعاء له ومن ثمة ايقافه ، فالدلائل والقرائن كما قال وزير الداخلية تدينه.  فالبحيري الذي أضر بالاخضر واليابس في تونس كاد ان يصبح “شهيدا” (حسب النظرية النهضوية ) يرتقى الى مصاف من ارتوت البلاد بدمائهم ، بل وسيصبح قديسا ومزارة قبره من الطقوس اليومية وستوضع صوره في واجهة المقرات الحزبية وربما داخل مقر عمادة المحامين. نعم هكذا سيفعل النهضاويين سيجعلون منه بطلا قوميا وكانوا يمنون النفس ان يحدث مكروه البحيري كي يعودوا للواجهة . ومن الاخطاء التى وقع فيها الرئيس كانت مع الخطاب الذي وصف فيه معارضيه بألفاظ لم نألفها من رجل يحترم دولة القانون والمؤسسات،  وتقديمه ارقام خاطئة ، من ذلك قوله ان عدد المتظاهرين المساندين لقراراته ناهز المليون وثمانمائة الف ، وهو رقم بعيد عن الواقع ولو أن سعيد قادر على تجميع أكثر من هذا الرقم. هذه الأرقام الواهية والاخبار المتسرعة تضر بصورة مؤسسة رئاسة الجمهورية. احداث العنف التى جدت بعقارب منذ قرابة الشهرين والاستعمال المفرط للقوة ضد المتضاهرين ، والذي تنصل منه الرئيس ووجهت اصابع الاتهام حينها الى وزير الداخلية ، اضرت هي الاخرى بصورة سعيد الحقوقي المناصر للقضايا العادلة. بعض الاعلاميين أو من ينتسبون للحقل الاعلامي ومن يسمون انفسهم كرونيكور الحصة أو محلل سياسي اضروا هم أيضا بصورة الرئيس لأن بعضهم إن لم نقل أغلبهم لعقوا من جميع مواد السياسيين ويرفعون شعار “مع الواقف” ، يضخمون اليوم صورتك كما فعلوا بمن سبقوك وينهشون عرض من تلفضه السياسة . السيد قيس سعيد مطالب بتعديل الأوتار، والإقتراب أكثر من الشعب والإعلام،  وبتصحيح المسار قبل فوات الآوان

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة