هزُلت… بطال وعُضو لجنة التحكيم وبُوهلال “نجوم تونس 2023”
من قال إن هذا الشخص جيد أو رديء ؟ من إختار هذا الاسم على ذاك ؟ ماهو المقياس المعتمد لإسناد الجوائز ؟ ومن يقيم من ؟
أسئلة ملحّة تطرح في كل مناسبة تسند فيها جوائز من قبل جهات بعضها مجهول و البعض الآخر نكرة ولا نعرف من يقف وراءها.
التكريم محبذ في كل المجالات فهو نوع من الاعتراف بالجميل لمن تميزوا وأبدعوا في مجالاتهم، ولكن أهمية هذا التكريم تكمن في أهلية المقَيِّمِينَ وما إذا كانوا من أصحاب الخبرة والاختصاص، أم أنهم من ذوي المحسوبيات ممن تحكمهم عواطفهم وعلاقاتهم الشخصية، وممن ينصبون أنفسهم أوصياء على الناس يُحَددون الجيد من الرديء والغث من السّمين؟
ما جرّنا للحديث عن هذا الموضوع، الحفل السنوي لشركة سبر الآراء كاتاكس لتتويج “علماء تونس” عفوا نجوم تونس في الاعلام والفن والرياضية…
ومن بين المتوجين نذكر عالم الذرة الأستاذ سمير الوافي، عالم الإجتماع معاذ بن نصير ، الدكتورة مريم بوشوشة، نائب رئيس مركز البحوث في النازا سامارا والكاتب الصحفي وليد الصالحي…
أسماء تتشابه وأخرى يعاد تكريمها تكرارا ومرارا، على غرار سمير الوافي المتوج دائما ، حتى أنه إشترى مكتبا جديدا لوضع التكريمات والجوائز ،وكأننا بالبلاد عقرت من الإعلاميين والحال أن تونس تزخر بالكفاءات التى أثثت وتؤثث البرامج في كبرى القنوات التلفزية العربية والعالمية. والغريب في الأمر أن الوافي غائب عن التلفزة منذ مدة طويلة.
نفس الشيء يتكرر مع “الجهبذ” عادل بوهلال المتوج للمرة العاشرة هذه السنة متفوقا على الجميع كالعادة ، وهنا يطرح أكثر من سؤال عن تتويجات بوهلال التى أصبحت سنوية وغير منطقية ؟
أما الغريب في تتويج هذا العام فهو معاذ بن نصير الذي أسند لنفسه جائزة وهو عضو أو رئيس لجنة في المسابقة، وهنا سأصمت لأن هذا التتويج كفيل لمعرفة كيفية إسناد الجوائز في تونس.
أما بقية الأسماء المتوجة فبعضها يستحق التكريم والبعض الآخر لإكمال المسرحية سيئة الإخراج.
الغريب في الأمر أيضا أن الجهة المسؤولة عن التكريم تبقى في سبات عميق مدة طويلة لتقوم بين عشية وضحاها وتسند الجوائز الشبيهة بشهادات الحلاقة، الكل متوج، الكل منتصر.
أسامة بن رقيقة