هزيمة مذلّة للمنتخب : هل يتحمل القادري مسؤولية الهزيمة لوحده؟

لم يكن اشد المتشائمين في تونس يتكهن بخسارة منتخبنا الوطني امام فريق متواضح ترتيبه 115 على المستوى العالمي ولم ينتصر ابدا في مشاركاته القليلة في بطولة افريقيا ولكن الهزيمة حصلت وبطريقة غير مقبولة لا رياضيا ولا منطقيا فالمنتخب نبهنا سابقا من ضعفه ومن غياب العمل القاعدي والقائمة التي اختارها القادري …

القادري يتحمل طبعا الجزء الكبير من الهزيمة ولا يجب ان نلومه فتلك حدود الله ولم يكن يوما مدربا معروفا او له قيمة في سوق المدربين ولكن اصرار جامعة كرة القدم عليه يطرح عديد الاسئلة والاسباب وربما مصالح البعض على حساب كرة القدم التونسية .

الالم لا يشعر به الا التونسي الذي انتظر امام جهاز التلفاز ويخرج بخيبة مريرة والم لا يشعر به اللاعبون ولا المدرب ولا الجامعة فكلهم مستفيدون رغم الهزيمة ..

نتمنى ان يتدارك المنتخب بروح لاعبيه وليس بفلسفة مدربه وينتصر في اللقائين القادمين رغم صعوبة المهمة وحتى وان حصل ذلك فان عملية بناء جديدة للمنتخب ولكرة القدم التونسية مطلب شعبي لا يمكن المرور بجانبه ومواصلة اللغة الخشبية للمسؤولين ولزمرة المدافعين عن الجامعة والمدرب .

حافظ