هل أصبحت الاعتصامات “نصب فوضويّة”
بعد أشهر من الحشد والتحضيرات والحضور الاعلامي ومجموعات الفايسبوك المنادية بثورة الجياع، اقتصر اعتصام الرحيل 2 “على حضور عشرات الاشخاص ، بساحة باردو، ثم أعلنوا تأجيل اعتصامهم الى بعد كورونا بسبب الحجر الصحّي. لم يكن احد في تونس ينتظر ان يكون اعتصام الرحيل 2 بذلك الشكل الهزلي ..فعدد الحضور لم يتجاوز المائة وكان عدد الاعلاميين اكثر من المعتصمين …فماهي اسباب عزوف الناس عن الحضور ؟ هل لانعدام الثقة في الوجوه التي تقوده ؟ هل بسبب الانقسام في المجموعة بين اعتصامي 1 و14 جوان ؟ هل نتيجة حتمية للافلاس السياسي لمن دعا له ؟
كنا نتمنى ان يكون الاعتصام منظما وعقلانيا وصادقا وبعيدا عن التجاذبات وعن الوقوف في وجه طائفة بعينها حتى يكون الاحتجاج عملية رفض لنظام الحكم ولطريقة تسيير دواليب الدولة …الفشل معناه ان المعارضة ضعيفة لانها معارضة فقط للمعارضة دون طرح البديل
المنطق يفرض ان يقع تجميع كل القوى الحية والناشطة في البلاد ليكون لها ثقلها اما بهذه الطريقة العبثية فلن يزيد ذلك الا في اضعاف المعارضة واعطاء مزيد من القوة الى الخصوم .فلا تجعلوا من التحركات والاعتصامات مجرّد ” نصب فوضوية ” لاغراض شخصيّة
حافظ كسكاس