هل سيقدم وديع الجريء مساعدات للنادي الصفاقسي كما فعل مع النادي البنزرتي ؟
أقدم وديع الجريء في خطوة تثير عديد التساؤلات على التصرف في المال العام و مال الجامعة أو الجمعيات لفائدة النادي البنزرتي من أجل إنقاذ هذا الصرح كما وصفه و من أجل إنقاذ أخ هو رئيس النادي عبد السلام السعيداني.. و على هذا الأساس ألا يحق لجماهير النادي الصفاقسي العريق أن تطالب بنفس المساعدات على الأقل لإنقاذ عمود أساسي من أعمدة الرابطة المحترفة الأولى التي لا يمكن أن تكون ناجحة و رابحة ماديا و فرجويا دون الأربعة الكبار و الكلاسيكوات الملعوبة بينها ؟ و بقية الأندية الأخرى أيضا تطمع في مساعدات من رئيس جامعة يفترض أنه يجمع و لا يفرّق و إلا فإنه يؤكد التهم الموجهة إليه دائما بالانحياز لفرق دون أخرى.. ألا يهمه مصير فرق كبيرة أصبحت تعاني على غرار الأولمبي الباجي و مستقبل المرسى و الأولمبي للنقل و سكك الحديد الصفاقسي و محيط قرقنة و الملعب الصفاقسي ؟ يمكن القول أن ولاية المليون ساكن و عاصمة الجنوب من أكبر المتضررين بعد سقوط 3 أندية كانت بالأمس ترعب كل من يواجهها على غرار الرالوي و قد حرم الجمهور التونسي من دربيات صفاقسية ممتعة كان يمكن أن تنشط الرابطة المحترفة الأولى علما أن الرالوي الذي تأسس سنة 1920 أحرز البطولة الأولى سنة 1968 قبل النادي الصفاقسي الذي توّج بها للمرة الأولى في 1969.. كيف لصفاقس أكبر دافع للضرائب أن تصل إلى هذا الوضع المتأزم ماديا في مستشفياتها و مدارسها و معاهدها و جامعاتها و طرقاتها و نواديها الرياضية بالإضافة إلى عدم توفر الاستثمارات في الفضاءات الترفيهية و الثقافية ؟ المسؤولية أيضا ملقاة على رجال الأعمال في صفاقس و هم كثر و لكن خيرنا ماشي لغيرنا.. أين رجال النادي الذين طالما تغنينا بأسمائهم ؟ أتُراهم قد نسوا الفريق أم أن اختلافاتهم غلبت عليهم فجعلتهم لا يفرّقون بين الأشخاص و بين النادي و كأنهم يتفرجون شامتين في منصف خماخم ؟ أين لطفي عبد الناظر و عبد العزيز بن عبد الله و جمال العارم و صلاح الدين الزحاف الذي يمكن أن يعاون حتى بالنصيحة وهو رئيس هيئة الخبراء المحاسبين الشاطر ؟ هل يعقل أن يحصل هذا مع فريق رائد في هيكل السوسيوس ؟ الجامعة و رجال الأعمال و المسؤولون القدامى و أبناء النادي و جماهيره حتى خارج صفاقس مدعوون لإنقاذ هذا النادي الكبير لمصلحة الكرة التونسية كما حصل مع النادي الإفريقي من قبل و كما يحصل الآن مع النادي البنزرتي.. النادي من جهته مطالب بحسن التصرف و العودة إلى سياسة التكوين التي هو رائد فيها و التي آتت أكلها عندما منع النادي من شراء اللاعبين فيجب التعويل على أبناء الجهة الموهوبين قبل الانتدابات الخارجية التي لا نلجأ إليها إلا عند الضرورة القصوى من أجل تقديم الإضافة و الفوز بالألقاب و الربح منها عند بيع اللاعبين لاحقا.
سامي النيفر