هل فُرض على هشام المشيشي وزراء لم يقتنع بهم؟
فهمنا الآن لماذا تعطل وتأخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة…كان رئيس الحكومة يحاول فرض إختياراته لكنه لم يوفق في ذلك…وفُرضت عليه أسماء كثيرة عوض الأسماء التي إختارها ممارسة لحقه الدستوري…إذ تم سلبه ذلك الحق…واليوم منذ أول إمتحان شكلي لممارسة صلاحياته وجد نفسه لا يتحكم حتى في تعويض وزير الثقافة…حيث تم تسفيه قراره بطريقة غريبة خالية من الذوق وخارجة عن الدستور…فهو يقرر في الصباح والرئيس يلغي قراره بعد الظهر…هذا قبل أن ينال الثقة…فماذا بعد أن ينالها…!؟؟أعتقد أن إستقلالية الحكومة ليس المقصود بها عن الأحزاب فقط…بل حتى عن رئيس الجمهورية نفسه…حيث يقف دوره عند تكليف رئيس الحكومة ولا يعطيه الدستور حق تعيين الوزراء باستثناء الدفاع والخارجية بالتشاور…لكن ما نتابعه ينسف نصوص الدستور ويعدنا بنظام رئاسي كامل…ونحن الذين قلنا وكررنا أن الرئيس قيس سعيد هو خير من نأتمنه على الدستور…لكن يبدو أن الدستور قد أكله الحمار…!!
سمير الوافي