هل لدينا لاعبون كبار حتى نحمل الجامعة والقادري مسؤولية فشل المنتخب؟

بعد فشل المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم في تجاوز مرحلة مجموعات كأس إفريقيا المقامة حاليا في الكوت ديفوار ، تعالت الأصوات من هنا وهناك تطالب الجامعة التونسية لكرة القدم بالاستقالة وتنادى بإقالة جلال القادري من منصبه.

صحيح أن الجامعة فشلت في إدارة الشأن الرياضي في تونس، نفس الشيء ينطبق على المدرب جلال القادري، صحيح أنه ضعيف الشخصية ومحدود الإمكانيات ،ولكن لا يمكن أن نحملهم فشل زملاء يوسف المساكني بمفردهم. اللاعبون لهم القسط الأوفر في هذا الفشل المتواصل في الذهاب بعيدا في المحفل الإفريقي .

فمنتخبنا قبل وجود هذه الجامعة لم يكن ذاك الفريق الذي يهابه الجميع، فبإستثناء الحصول على كأس إفريقيا 2004، لم تكن بقية المشاركات جيّدة وأغلبها تنتهي عند الدور ربع النهائي.

وحتى المشاركات العالمية، شارك المنتخب أربع مرات في المحفل العالمي دون وديع الجريء (98،78، 2006،2002) ولكنه لم يقدر على التأهل للدور الموالي.

ليس دفاعا عن الجامعة أو القادري ولكننا لا نملك لاعبين متألقين في الدوريات الأوروبية، وحتى المقارنات مع المنتخب المغربي لا تجوز، فأسود الأطلس يملكون زياش (تشلسي) حكيمي (باريس سان جرمان) بونو (إشبيلية) أمين حارث (مرسيليا) الزلزولي (اوساسونا)…. في تونس، أفضل لاعب تجده في الدوري المجري أو الدرجة الثانية الفرنسية أو في إحدى الدوريات الخليجية.

ختاما، الجامعة مطالبة بتقديم إستقالة جماعية و القادري عليه بالرحيل وترك مكانه لغيره، ولكن لا يمكن أن نحمله شماعة خروج المنتخب لوحده، فالمنتخب فشل في كل مشاركاته العالمية وأغلب الكؤوس الإفريقية بهاته الجامعة أو بمن سبقوها.

أسامة.