وحش الشاشة: التعصب الرياضي في أبهى حلله.

الحصة الأخيرة من برنامج “وحش الشاشة” الذي يقدّمه ” العبقري” سمير الوافي على قناة الحوار التونسي لن يمر مرور الكرام حيث أسال كثير من الحبر، و تداعياتها ستتواصل مستقبلا، حيث وجه رواد مواقع التواصل الإجتماعي عديد الانتقادات والاتهامات الى مقدّم البرنامج خاصة فيما يتعلق بفحوى تلك الحصة الذي إستضاف فيها بعض اللاعبين السابقين .

حيث ذهب البعض الى ان الغاية من وراء استضافة مروان تاج ولطفي المحايصي وخليل شمام وكريم العواضي بحث مقدم البرنامج الدائم عن البوز ، كما اتّهم الوافي بدفاعه بصورة غير مباشرة عن الترجي ، وهذا من حقه ولكن المعيب أن يستعمل إسم أبناء باب سويقة للإستفزاز والسخرية من المنافسين.

ولئن برّر البعض موقف الوافي بإستضافة كل الأطراف وعدم اقصاء طرف على حساب الآخر ومحاوله خلق توازن في البلاتوه، فاننا نعتقد ان الوافي اخطأ كثيرا باعتبار أن الأسئلة هي من تحدد فحوى البرنامج ، خاصة وأن سمير وجه أسئلة إستفزازية لكل الضيوف بإستثناء ممثل الترجي.

ما قام به سمير الوافي جريمة في حق تونس باستهتار وتعاط غير مهني ولا موضوعي مع اخطر الظواهر التي تهدد بلادنا وهي ظاهرة التعصب الرياضي والعنف في الملاعب.

ولطالما تواصلت لعبة “العبث” في الاعلام وبقاء الساحة مفتوحة امام اشخاص لا يمتلكون ايّة مقوّمات علمية مثل سمير الوافي فان قطاع الإعلام سيظل ينزف ما لم تتحرك القوى الغيورة لوقف عبث العابثين.

السلطة مطالبة بفتح بحث جدى في طريقة تعاطى الإعلام مع ظاهرة العنف داخل الملاعب ، خاصة وأن أعلى هرم في السلطة يولي عناية فائقة بظاهرة العنف في الملاعب.

أسامة