وداعا أيها الرجل الأنيق ،وداعا يا صاحب الكريزما الجذابة…فاخر الفخفاخ
وداعا أيها الأستاذ،المعلم ومؤسس كلية الإقتصاد والتصرف بصفاقس تلك القلعة العلمية التي سقتنا من علمها بفضل البرامج الدسمة التي وضعتموها وكانت أناذاك ثورة في التعليم العالي أين جعلت فيها الدراسة عامة ودسمة لجميع طلاب المرحلة الأولى وهو ما جعل طلبة هذه الكلية متميزين عن طلبة كلية الاقتصاد والحقوق بتونس وأصبحوا يزاحمون خرجي معهد الدراسات التجارية بقرطاج.لقد بنيت صرحا علميا في هذا الموطن والوطن الذي أحبك كما أحببته وأخلصت له.
سي عبد اللطيف رجل دولة وهو رجل عظيم، متشبع وطنية وحبا لصفاقس ناضل من أجل جعلها منارة علمية لكن لم يفهموه أصحاب الرؤى القصيرة .عرف قيمته ومكانته ،للأسف،بالسعودية حيث كان المستشار الأول لمجموعة بن لادن وقد قال لي بكر بن لادن ذات يوم: إن الأستاذ الدكتور عبد اللطيف فلتة من فلتات الزمان في الإقتصاد والتصرف وهو مدرسة في الإنسانية والخلق والأخلاق. هذا الكلام وهذه الشهادة زادتني إحترام لرجل أصبح صديقا وأخا لم تلده أمي بل حباني به الله إذ كنت كلما أذهب للسعودية إلا وأجده في مدرج الطائرة في استقبالي مع جري معه لمنزله لأقيم عنده.كان رحمه الله كريما كثير العطاء،مثقفا،سخيا وحبيب الجميع.
الله أكبر الله أكبر وانا لله وانا إليه راجعون.
رحمك الله سي عبد
اللطيف وجعل مثواك جنة الخلد وسوف تبقى خالدا في أذهان أبنائك وقد سعدت لما رأيت البعض منهم اليوم في موكب وداعك .
ألف رحمة على روحك الطاهرة.






