وزارة الصحة : إهتمت بمصابي كورونا ونسيت بقية المرضى

بعد إستفحال أزمة كورونا ببلادنا، وتجند القطاع الصحي لهذا الفيروس. لم يجد بقية المرضى نصيبهم من الصحة إلا بما نزر. فعديد المصابين  بأمراض خطيرة مختلفة أصبحوا يتحاشون الذهاب للمستشفيات العمومية خوفا من عدوى كورونا، وأحيانا أخرى هم  مرغمين على ذلك، في ظل غياب الإطارات الطبية الكافية داخل المشافي العمومية، وظروف الحجر الصحي، خاصة وأن عديد المرضي يتحولون من مناطق بعيدة عن محلات سكناهم لتلقي العلاج اللازم في ولايات مجاورة، لم يجدوا وسيلة تنقلهم للعلاج، فيهم من تعكرت صحته وربما فيهم من فارق الحياة.  فالمشفيين الجامعيين بصفاقس ، وعلى غير العادة شهدت عياداته الخارجية إقبالا محتشما جدا من قبل المرضي العاديين. وغابت عديد الأدوية عن أقسامه،كالمضادات الحيوية والعصبية، وهو ما جعل المريض البسيط الذي لا يقدر على الذهاب للقطاع الخاص في حيرة من أمره. وحتى قسم العمليات الجراحية شهد تراجعا كبيرا. وهو ماينبئ بإرتفاع عدد المصابين بالأمراض المزمنة، وحصول كارثة صحية مستقبلا، ستكون أشد فتكا من كورونا. وهذا الأمر يلقى على عاتق سلطة الإشراف بالدرجة الأولى. فوزارة الصحة، تجندت لفيروس كورونا ونسيت وربما تناست بقية المرضى الغلابة على أمرهم، الذين نهشهم المرض والفقر في آن واحد. فهل من لفتة لهؤلاء؟

أسامة بن رقيقة