وزيرة التعليم العالي تفاجئنا بقلة ظهورها
في هذا الظرف الصعب الذي تشهد فيه بلادنا ذروة تفشي وباء كورونا، والذي تزامن مع العودة المدرسية والجامعية، يفاجأ التونسيون بندرة ظهور وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي على الساحة الإعلامية لتقديم التوضيحات اللازمة خاصة فيما يتعلق بسير الدروس الجامعية التي ستدور هذه السنة في وضع استثنائي جدّا.
فبعد أن شاهدنا وزير التربية في أكثر من مناسبة بالقنوات الإذاعية والتلفزية للإجابة قدر الإمكان على تساؤلات الأولياء وعرض الإجراءات والإستعدادات الحثيثة التي تقوم بها الوزارة على قدم وساق، لتأمين أوفر حظوظ النجاح لهذه السنة الدراسية، يفاجأ الجميع ببقاء وزيرة التعليم العالي بعيدة عن أضواء الإعلام رغم تعدد الإشكاليات المطروحة لدى الطلبة والأساتذة الجامعيين ورفض العديد منهم عودة الدروس بسبب عدم توفير الضمانات اللازمة والتدابير الكفيلة بحمايتهم من الإصابة بالعدوى.
أهل نحن أمام طريقة جديدة تستخدمها الكفاءات للتعامل مع الوضعيات الصعبة أم نحن أمام وزراء المحاباة الذين يجهلون أبجديات التواصل مع الإعلام في هكذا منصب، وماذا يفعل الملحق الصحفي أو المكلف بالإعلام في ديوان الوزيرة؟
يبدو أن الأجواء لا تبعث على الإرتياح وانطلقت بالتعثر منذ البداية، وتنبئ بسنة جامعية ساخنة مختلطة بأجواء تفشي الوباء، ونسأل الله حسن المآل.
محمود