وزير التربية يشرف على اختتام الدورة الأولى للقرية الوطنية للسينما والفنون البصرية بالمهدية
أشرف وزير التربية السيد نور الدين النوري يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 رفقة والي المهدية السيد أنيس العذاري على اختتام فعاليات الدورة الأولى للقرية الوطنية للسينما والفنون البصرية التي احتضنتها ولاية المهدية أيام 22 و23 و24 ديسمبر بمشاركة المندوبيات الجهوية للتربية من مختلف ولايات الجمهورية.
واطّلع السيد الوزير والسيد الوالي إلى جانب الإطارات المركزية والجهوية المرافقة على مختلف ورشات القرية التي شملت الصور المتحركة والمونتاج واللغة السينمائية إضافة إلى عدد من الإنتاجات الإبداعية التي أنجزها التلاميذ المشاركون تحت إشراف أساتذتهم المؤطّرين.
كما تحاور السيد الوزير مع التلاميذ حول هذه الأعمال واستمع إلى مشاغلهم وتطلعاتهم وأفكارهم وطموحاتهم واطّلع على كيفية إعدادهم لهذه المنتجات الإبداعية التي عبّرت عن حسّ فني وفكري ووعي لافت بالواقع الذي يتطلعون إلى العيش فيه فضلا عن تصوّرهم لشكل المؤسسات التربوية التي يرغبون بها والأنشطة والنوادي الثقافية التي يفتقدونها داخل مدارسهم ، وقد عبّر التلاميذ عن أنّ هذه القرية مثّلت لهم فضاء لاكتشاف ذواتهم وتحقيق أحلامهم وفرصة هامة للتعارف وتبادل الأفكار والإبداع.
وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام أكّد السيد وزير التربية أنّ اليوم الختامي للقرية الوطنية للسينما و الفنون مكّن من الاطلاع على عروض بصرية من إنتاج تلاميذ المندوبيات الجهوية من مختلف أنحاء الجمهورية مبرزا ما تحمله هذه الأعمال من مهارات فنية ويدوية وإبداعات فكرية ومعرفية إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي والتدرّب على التقنيات السينمائية في إخراج الصورة المعبّرة.
وأضاف السيد الوزير أنّه خلال الاستماع إلى التلاميذ وهم يشرحون أعمالهم الفنية لمس عمقا فكريا واضحا إلى جانب مطالب ملحّة وعاجلة تتعلق بالحياة المدرسية داخل المدارس والإعداديات والمعاهد، مشيرا إلى أن التلاميذ متعطشون للأنشطة الثقافية وللتأطير الدقيق من قبل الأساتذة والمربين وأكد في هذا السياق أن الوزارة ستنطلق مباشرة بعد العطلة الشتوية في دعم هذه التوجهات والعمل على تعميم النوادي الثقافية وتدعيم حضورها داخل المؤسسات التربوية.
وشدّد وزير التربية على أن هذه المطالب مشروعة عبّر عنها التلاميذ بكل صدق انطلاقا من حاجاتهم الحقيقية مؤكدا أنّ الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي وستوفر الإمكانيات والوسائل اللازمة لتحقيق التوازن بين الجانب التعليمي والأنشطة والنوادي الثقافية، لما لذلك من دور في بناء حياة مدرسية متوازنة تصنع المواطن المتوازن وتدعم روح الانتماء.
وفي هذا الإطار استحضر السيد الوزير مقولة أحد التلاميذ المشاركين “جئت أبحث عن ذاتي فوجدتها في هذه القرية” ليؤكّد أنّ الهدف هو توفير ظروف تحقيق الذات داخل المؤسسات التربوية نفسها والعمل على جعل جميع المدارس فضاءات نابضة بالحياة
وأشار السيد الوزير إلى أنّ وزارة التربية تعتمد خلال مناقشة ميزانيتها تصورا جديدا للمدرسة الجاذبة لا يقوم فقط على تحسين البنية التحتية بل على توفير فضاءات رياضية عصرية وأنشطة ثقافية ومطاعم لائقة وقاعات متعددة الاختصاصات وكل ما يستجيب لتطلعات التلاميذ ويساعدهم على مواكبة العصر مؤكدا أنه أنصت جيدا لرسائلهم وفهمها بوضوح.
كما قام السيد الوزير إثر ذلك بزيارة المعارض الفنية التي تضمّنت إنتاجات إبداعية لمختلف المندوبيات الجهوية المشاركة قبل أن تختتم التظاهرة بتقديم عرض تأليفي يوثّق فعاليات القرية وتكريم عدد من الإطارات المركزية والجهوية المساهمة في إنجاح هذه الدورة.





