وزير  الداخليّة  في  ندوة  صحفيّة :  القضاء  على  الارهابي في 112 ثانية والفضل للوحدات  الامنية

وزير الداخليّة في ندوة صحفيّة : القضاء على الارهابي في 112 ثانية والفضل للوحدات الامنية

11 ماي، 16:43

توجّه وزارة الداخلية، خلال نقطة إعلاميّةـ اليوم الخميس 11 ماي 2023، بمقرّ الوزارة، إلى الوحدات الأمنية التي تمكّنت من التصدّي إلى الاعتداء الإجرامي التي جدّ بجزيرة جربة مساء الثلاثاء، في أقلّ من 112 ثانية.

وقال: “تحيّة إلى الوحدات الأمنية التي تمكنت من السيطرة على العملية وقضت على المعتدي الذي كان ينوي التوجّه إلى معبد الغريبة”.

“تونس ستبقى آمنة رغم هذه المحاولات اليائسة التي لا يترددون في اللجوء إليها”.

واستشهد خلال هذا الاعتداء، العميد بالأمن الوطني “ماهر العربي” 54 سنة تابع لإدارة شرطة المرور (بمنزل بورقيبة ولاية بنزرت)، والوكيل أوّل بالحرس الوطني “خير الدّين اللافي” 31 سنة تابع لوحدات الحرس البحري بجربة، وناظر الأمن أوّل “محمّد عبد المجيد عتيق” 31 سنة تابع للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب (استشهد بالمُستشفى مُتأثرا بإصابتهِ).

يُذكر أنّ عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم الثلاثاء 9 ماي 2023، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

وأسفرت العمليّة عن وفاة خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوّار الغريبة، وإصابة عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.

وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، أنّ ضحيتيْ “عملية جربة” من الزوار، هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).

وتربط القتيلين قرابة عائلية وهما أفييل حداد يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عامًا، وبنيامين حداد (42 عامًا) ويعيش في فرنسا كان متواجدا في جزيرة للمشاركة في زيارة الغريبة.

ونُفّذ الهجوم في وقتٍ كانت الزيارة السنوية للغريبة، التي انطلقت الإثنين، توشك على الانتهاء.

ووفقًا للمنظّمين، جذبت زيارة الغريبة هذا العام أكثر من خمسة آلاف يهودي، معظمهم من الخارج، للمشاركة في الزيارة التي استؤنف السنة الماضية بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19.

وتُنظّم الزيارة إلى كنيس الغريبة سنويًّا في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهوديّ، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيّين الذين لا يزيد عددهم على 1500، ويعيش معظمهم في جربة.

ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تُسجّل السياحة انتعاشة قوية في تونس بعد تباطؤ حادّ خلال جائحة كورونا.

وقال الفقيه، خلال النقطة الإعلامية لوزارة الداخلية، اليوم الخميس، إن “أبطال تونس تمكنوا من السيطرة على الوضع بشكل كامل، والقضاء على منفذ العملية في وقت لم يتجاوز 112 ثانية”.
وأبرز وزير الدخلية أن منفذ العملية كان ينوي التوجه إلى داخل معبد الغريبة ودار الضيافة.

مواضيع ذات صلة