وزير السياحة والفساد المزعوم …عماد السبري
الكلمة السحرية التي بنتشي بسماعها الشعب وباتت تحمل شعارها الأحزاب ..كلمة مفتاح للابتزاز والتشهير والتهديد
الكل تضرب على ايدو وأصبح الخوف من وصمه بهذا المصطلح السحري الذي كلما ذكر هرعت إليه الأحزاب السياسية والإعلام والعامة للإستثمار فيه .
وزير السياحة
عرفت الرجل عندما كنت اعمل بولاية صفاقس وكان لنا كنيابة خصوصية برنامج طموح لتثمين ضيعة” بشكة ” بعد أن بيعت صابة الزيتون على رؤوس اشجارها بمبلغ خيالي 8.2 مليون دينار.
تم وضع برنامج للتدخل في المسكن القديم للزعيم الحبيب بورقيبة وإقامة منتزه للحيوانات الاليفة ومتحف لآليات الفلاحية القديمة وأحداث مجموعة من الأكشاك لعرض الصناعات التقليدية لجهة “منزل شاكر” في إطار انفتاح البلدية والضيعة على المحيط الموجودة فيه.
عرضت عليه فكرة أحداث استراحة للسواح بهذا الفضاء الذين يتنقلون من الشمال إلى الجنوب او من الجنوب في اتجاه الشمال رحب بالفكرة ووعدني بانجازها .
صراحة هو شخص واسع الثقافة في المجال السياحي متواضع يومها كان يشغل خطة رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة.
كان تللقاء فرصة الاستماع منه للإشكاليات المطروحة التي تعوق السياحة منذ زمن وتكبلها …لم يكتفي بذلك بل قدم لي رؤية استراتيجية قادرة على النهوض بالقطاع وتجاوز معوقاته.
يومها تمنيته ان يكون وزيرا للسياحة.وقد تحققت الأمنية
بمتابعته من هلال الاعلام يعرض الرجل اليوم خطة من جزئين
خطة عاجلة وأخرى اجلة
– تكمن الخطة العاجلة في الاستفادة من النجاح الذي حققته الدولة التونسية في التصدي لوباء الكرونا وتوظيف هذا الإنجاز والحرص على الاستفادة منه كما دعا الرجل إلى دعم السياحة الداخلية على غرار عدة دول منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
اما عن الخطة الآجلة فقد دعا الرجل في أحد لقاءاته الصحفية التي استمعت لها إلى انكباب جميع المتدخلين في قطاع السياحة وإيجاد الحلول الكفيلة بإرجاع الهيبة والمكانة لهذا القطاع المنكوب من خلال دعم السياحة الداخلية والثقافية والجبلية الصحراوية… كما دعا للاستفادة من السياحة الاستشفائية سواء مع الدول الأوروبية التي باتت تكلفة العناية بمتقاعديها مرتفعة جدا… أو مع ليبيا والجزائر والدول الإفريقية بعد أن كانت بلدية صفاقس استضافت 27 دولة إفريقية مثلها وزراء الصحة وسفرائهم بالبلاد التونسية.
وطالبوا بأحداث رجالات جوية تربط بين بلدانهم و تونس
كما دعا الرجل إلى تحرير الحج بعد أن ساهم بقسط وافر في تحرير العمرة هلال سنة 2011
من يقف وراء حملة التشويه ضد وزير السياحة
بالرجوع إلى عديد المصادر تبين زيف الخبر الذي أوردته صحفية جريدة الشروق….كما تبين أيضا تخلي الرجل على جميع أسهمه بهذه الشركة قبل ادائه اليمين.
بالإضافة إلى وجود اتفاق من قبل وكالة الأسفار والمعني بالأمر لمدة اكثر من 10سنوات سابقا في التعامل مع السفارة الليبية في ما يخص رعاياها في تونس.
من المستفيد منالحملة ومن يقودها ؟
في اعتقادي 4 أطراف رئيسية هي التالية:
– الطرف الاول وهم اللوبيات النافذة التي استغلت وصول حركة النهضة للسلطة سنة 2012 الحلول محل الدولة في مسألة الحج.
تفيد المعلومات الاولية تولي السيد رئيس الحكومة في ذلك الوقت احلال وكالة اسفار قريبة منه محل الدولة على غرار مقام به النظام السابق من اسناد العمرة والحج إلى منتزه قمرت الذي كان تابع للعائلة.
فمجرد تحرير الحج لفائدة وكالات الأسفار من شأنه التخفيض في كلفة الحج التي تصل حاليا بين 13 ألف دينار و 28 ألف دينار إلى مبلغ لا يتجاوز 7 الاف دينار وهو الأمر الذي سيحرم هذا اللوبي من أرباح طائلة كان يحققها ويستحوذ على التصرف في القطاع.
– الطرف الثاني هو رئيس الجامعة التونسية للنزل الذي كان بعول على الاستفادة من جائحة كورونا لتحقيق أرباح والحصول على امتيازات جديدة على غرار تلك المسندة في ظل سنة 2016 رفض الوزير ذلك وتمسك بفتح النزل للوجهة المحلية الا ان هذا الأخير رفض ذلك معطيا الأمر لجميع منتسبيه لإلقاء على نزلهم مغلقة بعد أن رفض اغلبيتنم المساعدة في أزمة الكرونا.
بحكم معرفة الشخص لوكالات الأسفار وبعض الوطنيين من أصحاب النزل قام مجموعة من وكالات الأسفار بزيارة الجمعة الفارطة إلى كل من ولاية المهدية والمنستير وسوسة وقد لقيت هذه الوكالات الترحاب من كل النزل بالجهات التي تم زيارتها … بل أبدى اغلبهم المساعدة بتقديم أسعار تفاضلية تراعي الوضع الاقتصادي والجائحة والإمكانيات المادية للمواطن.
هاج وماج المعني وخرج مهددا في مجالسه الخاصة باسقاط الوزير كلفه ذلك ما كلفه.
– الطرف الثالث هو اللوبي الذي يسيطر على قطاع السياحة ويرفض التغيير والاستثمار بالسياحة الثقافية والجبلية والصحراوية هؤلاء تعودوا على” اللقمة الباردة ” وتهريب اموالهم إلى الخارج من خلال إبرام عقود كراء وهمية لوكالات اسفار أجنبية .
نقول للسيد وزير السياحة انت اليوم أمام تحدي اما تنظيف القطاع من اللوبيات ومراعاة وضع البلاد أو الانصياع لهؤلاء المرتزقة الذين نعرف اغلبهم رغم قلتهم الا ان أصواتهم عالية بعد ان تحالفوا مع احزاب وشخصيات نافذة فلا يأخذك بهم خوفا أو جزعا فكلما تعالت الأصوات من حولك بالنباح فاعلم إنك اوجعتهم وانك في الطريق الصحيح ….وان الفرصة التي أتيحت لك اليوم لن تعود بصراحة لتقديم صورة تحترم البلاد ومكانتها التي تليق بها وبتاريخها الذي بناه رجال وطنيون على غرار “عزيز ميلاد” و”الفراتي” و”الخشين” والذين كانوا دائما إلى جانب الدولة .
اللوبي الاخير هو لوبي الوزير السابق الذي سعت النهضة الإبقاء عليه بعد أن سوقوا لنجاح لم نرى منه شيئا فالحديث عن 9 مليون سا ئح لم نر مردوديتهم المالية سواء المباشرة أو غير المباشرة
أمضي في طريقك فمن يزرع الشوك يجني الجراح
واليوم حفظناهم جماعة الشروق واشكون يخدم بيهم
قلوا وقتاش نولوا شرفاء قلوا كي يموتوا كبار الحومة